تباينت اراء خبراء سوق الصرف حول سعر الريال خلال موسم الحج والعمرة ليرى البعض ان اقبال شركات الصرافة علي توفير العملة سيصاحبه ارتفاعا باسعارها خاصة في حالة ارتفاع الطلب عن المعروض بينما استشهد البعض الاخر بالعام الماضي الذي شهد تراجعا باسعار الريال امام العملة المحلية خلال شهر رمضان مرجعين ثبات سعره خلال العام الجاري الي وجود عدد من العوامل والمؤثرات التي ستعيق زيادة اعداد المعتمرين منها ارتفاع درجات الحرارة بالسعودية والوضع غير المستقر بمصر. توقع بلال خليل ، عضو شعبة الصرافة ، ارتفاع سعر الريال السعودي مع بداية موسم العمرة خلال شهر شعبان المقبل محققا ارتفاعا بقيمة 5 إلي 10 قروش. ارجع خليل الارتفاع المتوقع الي استعداد آلاف المصريين للسفر إلي المملكة العربية السعودية لأداء مناسك العمرة مع التوجه نحو الريال نظرا لكونه عملة ادخار واستثمار ، مما سيؤدي الي زيادة الطلب عليه وارتفاعه مجدداً بعد ثباته لمدة تزيد عن 6 أشهر عند مستوي 1.60 جنيه للشراء و 1.61 جنيه للبيع. واضاف ان اقبال شركات السياحة علي سداد التزاماتها تجاه الفنادق والجهات السعودية فضلا عن تدبير احتياجات المعتمرين من الريال مبكرا سيعيد لشركات الصرافة جزءً من نشاطها الذي فقدته نتيجة الاوضاع التي آلت اليها البلاد. وأوضح ان هناك ارتباطا كبيرا بين الريال السعودي والدولار الأمريكية، مؤكدا ان ارتفاع سعر الدولار يؤثر علي الريال السعودي ومتوقعا ان يتأثر الريال السعودي هذا الموسم ويتجه نحو الارتفاع. وأشار بلال إلي استقرار أسعار معظم العملات العربية والأجنبية أمام الجنيه المصري حيث استقر سعر صرف الريال السعودي أمام الجنيه عند 1.60 قرش للريال كما استقر سعر الدولار الأمريكي محليا رغم ما يتعرض له من ضغوط ليسجل نحو 6.04 جنيه للشراء و6.05 للبيع. ونوه الي ترقب كافة شركات الصرافة لموسم الاجازات في الدول العربية وعودة المصريين من الخارج في فصل الصيف بهدف كسر حدة الركود في السوق، وكذلك انتظار شهر رمضان والإقبال علي العملة السعودية لأداء العمرة . بينما توقع علي الحريري ، سكرتير عام شعبة الصرافة ، ان يتسم الريال بحاله ثبات ، مع عدم تأثره نظراً لوجود عدد من العوامل التي ستؤثر علي اعداد المعتمرين منها ارتفاع درجات الحرارة في السعودية خلال الأشهر الحالية ، وانشغال فئة كبيرة من المصريين بالوضع السياسي غير المستقر لافتا النظر إلي أن الريال سيرتبط خلال هذه الفترة بسعر صرف الدولار. وأشار إلي أن سعر الريال السعودي شهد خلال العام الماضي انخفاضاً أثناء عمرة شهر رمضان ، وموسم الحج مرجعا ذلك إلي كثرة المعروض من الريال مقارنة بالطلب عليه ، وهو ما يمكن أن يحدث العام الحالي أيضا خاصة أن هناك انخفاضا في أعداد المسافرين لأداء المناسك خلال العام الجاري علي عكس الأعوام السابقة كتبت - رنا ممدوح :