اوضحت تقارير وزارة الاتصالات استمرار قطاع المحمول في النمو على الرغم من تخطى عدد خطوط المحمول العاملة اجمالي عدد السكان ووفقا لتقارير صادرة عن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتى تقيس حجم السوق اشارت إلى استحواذ فودافون على 41% من عائدات السوق بإجمالي 9.7 مليار جنيه واحتلت موبينيل المرتبة الثانية بحصولها على 7.2 مليار جنيه عائدات بحصة 33% ، بينما حصلت اتصالات مصر على عائدات قيمتها 6.2 مليار بنسبة 26% من إيرادات قطاع المحمول في مصر. وسوق الاتصالات الحالي في مصر يشهد حالة غير مسبوقة من انتشار الخدمات فمن ناحية بلغت نسبة انتشار المحمول 112% بواقع 93 مليون خط محمول ومن ناحية أخرى يتراجع عدد مستخدمي الهاتف الثابت بمعدل مليون مستخدم سنويا ليبلغ العدد الحالي للمحتفظين بالهاتف الثابت 7.6 مليون مستخدم فقط. "تعيد رسم خريطة الاتصالات لمدة 10 اعوام مقبلة" تعليق عدد كبير من الخبراء على الرخصة المتكاملة التى حصلت عليها الشركة المصرية للاتصالات مؤخرا وفي انتظار تفعيلها خلال الربع الثاني من 2013، بينما يرى آخرون أن الانتقال إلى حالة التوظيف الكامل لكافة خدمات الاتصالات لتعمل الشركات الاربعة "مشغلي المحمول والمصرية للاتصالات" بكامل طاقتها في محاولة للاستحواذ على المساحات الجديدة التى تطرحها الرخصة العالمية تصب في صالح المستخدم النهائي وتضر في الوقت نفسه بالمصرية للاتصالات بحرمانها من 40% من ايراداتها في الخدمات المقدمة لمشغلي المحمول، ومنافستها في 33% أخرى متمثلة في الهاتف الثابت. وبالنظر إلى قطاع المحمول يمكن التعرف على الحالة التى تسود القطاع من منافسة وصفها وزير الاتصالات المستقيل فور توليه حقيبة الاتصالات منذ عدة اشهر بأنها "اقتربت من الخط الاحمر" ليجد القطاع نفسه أمام تحد جديد يدفع به دفعا نحو المنطقة الحمراء من المنافسة والتى يتعين على المشغلين الاستعداد لها بكافة الطرق بما يحميها من خطر الخسائر الذي بدء يهدد احداها "موبينيل" بنهاية الربع الثالث من 2012. قال المهندس محمد النواوي المدير التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات أن رفض شركات المحمول دخول المصرية سوق الخدمات المتنقلة يرجع لتخوفهم من قوة المنافسة من قبل الشركة متوقعا ان تستحوذ على حصة كبيرة في السوق قائلا " استطعنا الاستحواذ على نصيب الاسد في خدمات الانترنت الثابت من خلال شركتنا التابعة تي اي داتا رغم المنافسة مع الشركات الثلاثة". اضاف النواوي أن الادعاءات بتشبع السوق المصرية ظهرت منذ 11 عاما غير ان معدلات النمو الحالية تقدم طرح عكس الحالي تماما بتحقيق القطاع نموا بلغ 700% خلال الاعوام ال15 الماضية مشددًا على أن الشركات الثلاثة حققت ايرادات بلغت 23.1 مليار جنيه بنهاية الربع الثالث من 2012. و كشفت تقارير وزارة الاتصالات عن استحواذ فودافون على الحصة الأكبر في عدد المستخدمين بسوق المحمول بنهاية الربع الثالث بحصة حوالى 40% من نسبة مستخدمي المحمول ليبلغ عدد مشتركيها حوالى 38.19 مليون فيما جاءت الحصة السوقية لشبكة موبينيل مستحوذة على 34.9% من المشتركين بينما ارتفع عدد مشتركي اتصالات مصر ليصل إلى 22.6 مليون مشترك خلال شهر سبتمبر لتبلغ حصتها السوقية حوالى 24.3% من سوق المحمول المصرية. بالإضافة إلى أن سوق المحمول في مصر في 1998 بلغت حوالي 500 مليون جنيه ليقفز في سبتمبر 2012 حوالي 23 مليارا خلال 14 سنة ويجب التركيز على أن دخول المنافسين الجدد يسهم في زيادة عدد المستخدمين من ناحية ويدعم السوق في تقديم خدمات أفضل. ويصف النواوي وزير الاتصالات المستقيل المهندس هاني محمود بأنه "فارس قطاع الاتصالات" باعتباره هو الوزير الوحيد الذي قرر خوض التحدي والموافقة على منح شركته رخصة المشغل المتكامل بعد تعليقها خلال السنوات الثلاثة الماضية وتوالي ثلاثة وزارات مختلفة دون الموافقة على منحها الرخصة . بينما يرى خبراء الاتصالات أن منح الرخصة في الوقت الحالي يضع سوق المحمول في مشكلة حقيقية من ناحية يؤثر على حصة الشركات من سوق المحمول، ويؤثر على ايرادات الشركة المصرية بضعف ايراداتها من شركة فودافون مصر في حالة إجبار قانون حماية المنافسة لها للتخلي عن حصتها من شركة فودافون والمقدرة ب45% تدر ما يقرب من مليار جنيه سنويا. وفيما أكد الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات على أن الرخصة المتكاملة تستدعي منح مشغلي المحمول رخصة لبوابة المكالمات الدولية مما يراه الخبراء على أنه سيؤثر على حجم ايرادات المصرية للاتصالات خاصة أن البوابة الدولية تحقق ما يقرب من 3 مليار جنيه سنويا في عائدات المصرية بنسبة 30% من الايرادات المجمعة. وبينما تمثل البنية التحتية التى توفرها المصرية للاتصالات لشركات المحمول فيما يعرف بخدمات التراسل نسبة 10% من ايراداتها السنوية بواقع مليار جنيه سنويا فإن منح الرخصة المتكاملة يعطي شركات المحمول الحق في تدشين شبكتها للبنية التحتية الخاصة خلال عامين من بدء التشغيل اي مع بداية عام 2015 ويتوقع احمد العطيفي الخبير بقطاع الاتصالات أن تحدي التحليلات الاقتصادية الحالية واصرار المصرية على تفعيل خدمات المحمول يطرح تساؤلا حول الجدوى الاقتصادية من رخصة ستؤثر على المدى البعيد على معظم ايرادات الشركة. وعلى مستوى الشرق الاوسط تقدم شركات المحمول في الامارات العربية المتحدة خدمات المشغل المتكامل منذ عدة سنوات بالاضافة إلى نجاح فكرة مشغل الخدمات الافتراضية بعدد من الدول الاجنبية على رأسها الولاياتالمتحدةالامريكية وانجلترا.
