انتهت شركة العربية لحليج الاقطان من تطوير محالج الشركة البالغة 12 محلج خلال العام الجاري ، في إطار خطة تطويرية استغرقت 4 أعوام ، بتكلفة إجمالية قدرها 6 ملايين جنيه ، بهدف إستبدال الآلات اليدوية بالميكنة الكهربائية لتسهيل وتسريع ورفع كفاءة العمل . قال يوسف محمدى ، مدير علاقات المستثمرين فى حواره ل"أموال الغد" أن جميع محالج الشركة تعمل بطاقة انتاجية تتراوح بين 60 الى 70% ، نظراً لان هناك حصة سوقية للشركة من القطن نادرا ما تتغير تصل من 17% الى 25% من اجمالى الكميات الموزعة على خمسة شركات لحليج الاقطان والعربية واحدة منهم . أضاف ان الشركة تتوقع انخفاض كمية القطن الذى سيرد اليها هذا العام ليصل الى 475 الف قنطار مقارنة ب 600 الف قنطار للعام الماضى لانخفاض المساحات المزروعة من القطن نتيجة ان اسعار القطن خلال العام الماضى والتى تعد بمثابة قيد على الفلاح ليباع القنطار عند مستوى الف جنيه فى حين ان الفلاح كان يستهدف 1200 جنيه للقنطار الواحد مما ادى الى تعرض المزارعين الى خسائر دفعتهم الى تقليص مساحات القطن المزروعة هذا العام ، وكان يجب على الحكومة ان تتدخل لتحمى الفلاح وتدافع عن زراعة القطن المهملة منذ سنوات عديدة . وأوضح ان تكلفة العمالة لدى الشركة قد إرتفعت من 5 ملايين جنيه سنويا الى 10 ملايين جنيه بعد الثورة ، وأن الشركة لديها عمالة تصل الى 700 عامل يتم تقسيمهم الى 300 عامل من العمالة الدائمة و400 عامل من العمالة المؤقتة ، يزداد نشاط الشركة خلال موسم حلج القطن والذى يبدأ من شهر سبتمبر حتى ابريل . وعن أراضى الشركة بمنطقة زفتى ودسوق ، أشار إلي ان تلك القطع من الاراضى كانت محالج متوقفة عن العمل منذ 3 سنوات بعد أن تم نقل أعمالهما الى محلجى الحمرا وطنطا ، مؤكدا ان توقف تلك المحالج لم يمثل عبئا على الشركة وان جميع محالج الشركة تستوعب كافة الكميات الواردة اليها من القطن ، موضحا ان القيمة الدفترية لأرض دسوق 8 مليون جنيه عند الشراء وكذلك تصل القيمة الدفترية لارض زفتى الى 58 مليون جنيه عند الشراء وتقع على مساحة 60 الف متر على النيل بقيمة دفترية 900 جنيه للمتر والذى من المتوقع ان يصل سعرها السوقى اليوم الى 10 الاف جنيه للمتر كحد ادنى لتصل القيمة الاجمالية المتوقعة لارض زفتى فقط حوالى 600 مليون جنيه تقريبا . استعرض عدد من السيناريوهات المطروحة لتوظيف عوائد بيع ارضى زفتى ودسوق تتمثل فى نقل محلج ارض ميت بيرا بالمنوفية نظرا لانه مخالف بيئيا لتواجد بمحيط المناطق السكنية وسيتم التوصل الى حول فى هذا الشأن بالتعاون مع المجالس المحلية لمنطقة ميت بيرا بالمنوفية ، مشيرا الى انه رغم تدنى الكميات الواردة الى الشركة من القطن الا انها ربما تدرس انشاء محالج اخرى فى مناطق مختلفة من محافظات مصر حيث تصل تكلفة انشاء المحلج مابين مليون الى 2 مليون جنيه فقط ، لكن الجزء الاكبر من عوائد بيع اراضى الشركة ربما يتم توجيهه الى الشركات التابعة للشركة او زيادة نسبة استثمارات الشركة فى الشركات الاخرى او رفع قيمة المحفظة المالية للشركة جميعها خيارات مطروحة أمام مجلس الادارة ولم يتخذ قرار فى شأنها حتى الان . وعن نتائج أعمال الشركة خلال العام الماضى ، اشار ان الخسائر المجمعة التى حققتها الشركة تصل الى خلال 2012-2013 تصل الى 4 ملايين جنيه نظرا لتعرض بعض الشركة التابعة للشركة للخسائر مثل شركة كابو حيث ارتفعت تكلفة العمالة بها لتصل الى 72 مليون جنيه سنويا بالاضافة الى زيادة باقى المصروفات الخاصة بالطاقة وغيرها من المصروفات وسط ركود عام تشهده كافة الاسواق ، بينما حققت القوائم المالية غير المجمعة نحو 30 مليون جنيه تقريبا . وأوضح ان رأس مال الشركة المصدر والمدفوع والبالغ 1.342 مليار تقسم إستثماراته مابين مليار جنيه تم استثماراها فى شركات صناعية اخرى بالاضافة الى 200 مليون جنيه قيمة استثمارات الشركة بالبورصة المصرية ، الى جانب 124 مليون جنيه لنشاط الشركة الرئيسى وهو حليج الاقطان . وعن موعد إنعقاد الجمعية العامة غير العادية ، اشار ان الشركة فى انتظار موافقة هيئة الرقابة المالية خلال اسبوعين لتقوم الشركة بالدعوة الى عقد عموميتها لتعديل المادة 3 من نظامها الاساسى كى تتمكن من بيع ارض زفتى ودسوق .