شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الثلاثاء على ضرورة وقف "العدوان" الإسرائيلي على قطاع غزة والتوصل إلى تهدئة شاملة لحماية الشعب الفلسطيني "الأعزل". وأشار عباس في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عقب لقائه وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله في رام الله، إلى استمرار الاتصالات المكثفة مع كافة الأطراف من أجل التوصل إلى التهدئة في قطاع غزة في أسرع وقت ممكن ووقف "الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها الأبرياء في غزة". وقال عباس: إن المسعى الفلسطيني في الأممالمتحدة لنيل عضوية دولة فلسطينية في الجمعية العامة بصفة مراقب في 29 من الشهر الجاري هدفه إنقاذ عملية السلام من الانهيار. وجاء لقاء الوزير الألماني مع عباس عقب زيارته إسرائيل في إطار التحركات الألمانية لدعم جهود إنهاء التوترات في قطاع غزة منذ أسبوع، والتي أدت إلى مقتل نحو 130 فلسطينيا حتى الآن مقابل ثلاثة قتلى إسرائيليين. من جهته، قال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين ، في مؤتمر صحفي في رام الله، إن الأولوية هي لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وهذه النقطة هي محور اللقاءات التي يجريها عباس مع كل المسئولين. وذكر عريقات أن عباس سيلتقي غدًا صباحا بوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون وكذلك بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، من أجل العمل على التهدئة في غزة. وبشأن الاتصالات الجارية برعاية مصرية للتوصل إلى تهدئة، قال عريقات إن الجانب الإسرائيلي ما زال يطلق بالونات اختبار، وبالتالي لا نستطيع الحديث عن ساعات بخصوص التهدئة، بخاصة أن السلوك الإسرائيلي لا يمكن الحكم عليه. وأضاف أن عباس تحدث مع حماس والجهاد الإسلامي، وأعرب الجميع عن استعدادهم لقبول تهدئة شاملة ومتبادلة مقابل قيام إسرائيل بوقف الاعتداءات والاغتيالات.