الوطن الكويتية - قالت مصادر مصرفية متابعة ان بنك الكويت المركزي سيواصل استراتيجيته التحوطية الحذرة عبر ابلاغ البنوك المحلية بالاستمرار في استقطاع المخصصات الاحترازية حتى وان تم ذلك على حساب التوزيعات السنوية للارباح. وقالت المصادر ان سياسة المركزي في العام الجاري لن تختلف عما اتبعه من استراتيجية تحفظية في العام الماضي عند بدء ظهور آثار الازمة المالية العالمية على الشركات والبنوك الكويتية وسوق الاسهم منوهة الى ان هذا التوجه هو الذي كان له الفضل في حماية البنوك من تداعيات الازمة التي شهدتها اسواق العالم والمنطقة. واشارت المصادر الى ان بنك الكويت المركزي مازالت لديه قناعة و يؤمن بان الازمة لم تنته بعد ولم تظهر كافة افرازاتها على السطح مستدلة بذلك على بروز اكبر ازمتين اثرتا على الاسواق المحلية تحديدا بعد ان كان الجميع قد اعتقد بان الازمة مرت وانتهت تداعياتها وآثارها وهما ازمة مجموعتي سعد والقصيبي السعوديتين المتعثرتين وازمة دبي. وقالت المصادر ان «المركزي» يخشى ان تظهر افرازات جديدة للازمة وبالتالي يسعى للمحافظة على اموال المودعين في البنوك وحماية الودائع وهو ما سيدفعه لمطالبة البنوك برصد مزيد من المخصصات التحوطية القابلة للتحرير الى ارباح في حال عدم ظهور اية انكشافات او مخاطر مستقبلية جديدة لم تكن في الحسبان.