خاص - اموال الغد: عرضت الجلسة الثالثة لمؤتمر اليورو مني الحلول المقترحة للنهوض بقطاع التمويل العقاري، و يرى جيس فريمان العضو المنتدب لمكتب الابحاث العربية أن البعض ينظر إلى قطاع التمويل العقاري بمصر على أنه ثعبان يبتلع كل من يقترب منه، بينما يعتبره الآخر أنه المنقذ الوحيد في مسألة الحصول على سكن مناسب. وأضاف أن الأشخاص يجهلون التمويل العقاري ولا يحبون ما لا يعرفون، وبعد فترة تجدهم يقتلون ما يجهلونة، لذلك على شركات التمويل العقاري و البنوك نشر ثقافة التمويل العقارية بأسلوب سهل و تسهيل الإجراءات على العملاء حتى يستوعبوا الهدف و الغاية منه. وطالب فريمان بان يكون التمويل العقاري متاح لجميع شرائح المجتمع، دون التركيز على شريحة محددة، خاصة أن الشركات لا تمنح قرض أكثر من 50 الف جنيه و بالتالي هي تستهدف شريحة واحدة فحسب، تحقق لها أمان أكبر و هامش ربح أقل. وأكد فريمان على أن نقص التمويل العقاري بمصر لا يرجع إلى مسألة الثقة المتبادلة بين الممول و العميل، ولكنها مسألة سهولة في الإجراءات و الخدمات المقدمة، وقال أحمد حجاج العضو المنتدب لشركة سكن للتمويل العقاري أن 70% من راغبي تملك وحدات سكنية يفكرون بجدية في الحصول على قروض بنكية أو تمويل عقاري، ولكن أغلبهم لا يعرف ما إذا ستتم الموافقة على هذه الطلبات المقدمة أم لا و ما هي الخيارات المتاحة امام العميل للحصول على تمويل عقاري. و دعا لتأسيس شركات لتوثيق و نشر المعلومات عن التمويل العقاري و المطورين العقاريين دون إقحام الدولة في هذه المسألة، فالدولة مهمتها المراقبة و التأكد من حسن الإدارة و التنمية و التعمير. و ترى سحر نصر مسئولة التمويل بالبنك الدولي، أنه يجب توافر أجهزة بالبنوك لإعادة هيكلة الديون، و تنوع في المنتجات التي تقدمها البنوك، و أشادت بدور البنك المركزي المصري في تثبيت سعر الفائدة لمواجهة الأزمة العالمية، داعية للإلتقاء جميع أطراف التمويل العقاري و مناقشة كافة العقابات التي تواجههم، خاصة تسجيل الوحدات و الإجراءات المعقدة للحصول على تمويل عقاري مثل إثبات الدخل.