تكرار الاعتماد على مقاطعة السلع والمنتجات بعد كل ازمة فقد معناه وربما اصاب المستخدمين بحالة من الملل بالاعتماد على نفس الاساليب القديمة في معالجة القضايا الجديدة. يؤكد الخبراء أن مقاطعة موقع جوجل لبثه الفيلم المسيء للرسول عبر موقع يوتيوب أو مقاطعة شركات المحمول لفرضها قرشًا للاستعلام عن الرصيد لم تعد الخيار الصحيح في ظل الظروف الحالية. قال سيد اسماعيل رئيس مجلس ادارة شركة اس اى تكنولوجيز ان المقاطعة تأتى ضد مصالح المصريين فاغلب العاملين في الشركات الاجنبية العاملة في مصر من المصريين ومقاطعة الشركات تؤثر سلبًا عليهم . كما اشار الى ان مقاطعة جوجل ردا على الفيلم المسيء للرسول ليست الحل ،موضحًا أن مواجهة الاساءة بالادوات الفنية والتكنولوجية تستدعى استخدام نفس الوسائل للتعبير عن رفض المقاطع المنتشرة على الانترنت ، مضيفًا ان الطرق السلمية هي افضل طريقة للتعبير عن الرأى. وشدد على ضرورة مقاطعة الشركات والمنتجات فى حالات الاحتكار وسوء الخدمة المقدمة لهم ، منوها على ضرورة تكاتف منظمات المجتمع المدنى فى تنظيم حملات المقاطعة للخروج بافضل النتائج . واتفق معه حاتم زهران الخبير التكنولوجى أن المقاطعة لاتحقق الفائدة المرجوة ، موضحا ان اغلب مقاطعات الشعب المصرى يلاحقها الفشل دائما لعدم وجود توافق المستخدمين على مبدأ عام لتنفيذها وان نتيجة المقاطعات لا تظهر فور تطبيقها ولكن تظهر في نتائج اعمال الشركات الفصلية.