بعد اختيار المهندس هاني محمود لتولي حقيبة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمعروف بخبرته السابقة لمدة عشرات السنوات بشركة فودافون مصر جاء تعيين المهندس عمر الشيخ امس والذي شغل منصب مدير العلاقات الحكومية بفودافون اثناء عمل محمود كرئيسًا تنفيذيًا لنفس الشركة لتصبح فودافون المورد الرئيسي لقيادات قطاع الاتصالات حاليًا. وطرح الخبراء تخوفًا من سيطرة الذراع المصري لفودافون العالمية على مقدرات قطاع الاتصالات وولاء القيادات العليا لشركة لها مصالح خاصة داخل السوق المصرية مشيرين حسب وجهة نظرهم إلى أن كفة القطاع ستميل وبقوة نحو فصيل محدد بالقطاع الخاص وهو فودافون مصر. قال المهندس عمرو موسى خبير أمن المعلومات أن تعيين المهندس عمر الشيخ أمس يشوبه بعض الشكوك مشيرًا إلى أن مزاملته لهاني محمود تضع علامات استفهام حول طبيعة العلاقة بين المصرية للاتصالات وفودافون خلال المرحلة المقبلة. وأضاف أن تعيين اكثر من قيادي من خلفية وخبرات موحدة تثير الشبهات حول "تضارب المصالح " بين القطاعين العام والخاص خلال المرحلة الحالية في ظل المطالبات المستمرة بطرح الرخصة الافتراضية مشددًا على أن الطرح يواجه عدد من المشكلات قد يكون منها تعيين رئيس جديد لمجلس إدارة الشركة. وشدد المهندس طلعت عمر الخبير بمجال الاتصالات على ضرورة قيام المهندس عمر الشيخ رئيس الشركة المصرية للاتصالات بتقييم ومراجعة القرارات التى تم اتخاذها منذ ما يقرب من 12 عام بالشركة لتصحيح الاخطاء الاستراتيجية التى تم اتخذها من قبل ،"حسب وصف" موضحا ان عدم الاهتمام بتقديم خدمات متكاملة من اهم الاخطاء التى ارتكبتها الادارة السابقة . واكد ضرورة تركيز المصرية للاتصالات خلال الفترة القادمة على دمج خدماتها لتقديم شبكة واحدة متكاملة من صوت وصورة ومعلومات بالاضافة إلى تحديث شبكاتها وتعاونها مع شبكات المحمول مطالبًا بضرورة تطهير الشركة من الادارات غير الكفء. واختار مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات فى اجتماعه أمس عمر الشيخ رئيساً للمجلس، وذلك بعد ساعات من تعيينه من قبل الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، عضواً بمجلس إدارة الشركة. وعمل الشيخ رئيساً لشركة راية للاتصالات التى استحوذت عليها شركة فودافون مصر ليسهم فى تأسيس قطاع الإنترنت بالشركة. وكانت الشركة المصرية للاتصالات قد حققت صافي ربح بعد الضرائب بلغ نحو 613 مليون جنيه مصري نهاية الربع الثاني من العام الجاري. وبلغ نصيب السهم من الأرباح عن تلك الفترة 0.36 جنيه مصرى، فيما بلغ عدد مشتركى التليفون الثابت 7.6 مليون مشترك فى 30 يونيو 2012 متضمنا 2 مليون مشترك للانترنت فائق السرعة. وبلغ إجمالى الايردات المجمعة 2.388 مليون جنيه مصرى، فيما بلغ الربح قبل الفوائد والضرائب والاهلاكات والاستهلاكات 900 مليون جنيه مصرى، وبلغ صافى الربح بعد الضرائب 613 مليون جنيه محققا نسبة هامش صافى ربح قدرها 26 % ، كما بلغ نصيب السهم من الارباح فى تلك الفترة 0.36 جنيه، وبلغ نصيب الشركة المصرية للاتصالات فى ارباح شركة فوادفون مصر مبلغ 235 مليون جنيه، وبلغ رصيد صافى النقدية مبلغ 4 مليارات جنيه مما يعكس قوة المركز المالى للشركة. وصل عدد مشتركى التليفون الثابت 7.6 مليون مشترك فى 30 يونيو 2012 متضمنا 2 مليون مشترك للانترنت فائق السرعة. وازداد عدد مشتركى الانترنت فائق السرعة من خلال شركة تى اى داتا بتسبة 18.5 % ، مما ساهم فى زيادة ايرادات الانترنت والبيانات بنسبة قدرها 48 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى.