يجتمع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الاميركي اوباما في السابع والعشرين من سبتمبر القادم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للام المتحدة بنيويورك . ويقضي نتنياهو عشرة ايام بالولاياتالمتحدة سيخاطب من خلالها الجمعية العامة للامم المتحدة بالسماح لاسرائيل بالهجوم المضاد على المعادين للسامية التي تتسم بالعنف وخاصة حملة ايران الرسمية ضد اسرائيل. و يشير الجدول الزمني الى ان نتنياهو اراد التوافق مع اوباما من خلال تأجيل الهجوم الاسرائيلي علي البرنامج النووي لايران مرة اخري حتي انتهاء الانتخابات الرئاسية بالولاياتالمتحدة يوم 6 نوفمبر القادم. وكشف دبلوماسيون مقربون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا، يوم الخميس، ان ايران قد ركبت 1000 الة لتخصيب اليورنيوم بمرفق محصن تحت الارض بفوردو، وكانت توسع انتاجها من اليورانيوم المكرر بنسة 20%. وصرح خبراء، غير متلزمين بالقيود الدبلوماسية للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ان التخصيب ارتفع 30% منذ شهور وقد اقترب من الوصول الي 60%. حوالي 3000 جهاز طرد مركزي يتم تشغيلهم الان بفوردو. وأخبرت إسرائيل واشنطن مؤخراً أن إيران قد طورت بالفعل قنبلة مشعة, ولكن كانت الولاياتالمتحدةالأمريكية تردد دائماً بأن المفاوضات ستتمكن من منع حدوث أزمة, بالرغم من اعتراف جميع الجهات أن محادثات القوى العالمية الست مع طهران قد وصلت إلى طريق مسدود منذ أسابيع. وعقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية محادثات مع ممثلين من إيران يوم الجمعة الماضي استمرت سبع ساعات وقد فشلت الوكالة في إقناع الجانب الإيراني بالحد من طموحاته النووية أو حتى الإفصاح عنها. ستستمر الولاياتالمتحدةالأمريكية بترديد نفس العبارة بأن المفاوضات ستتمكن من منع حدوث أزمة كما قالت في القضية النووية لكوريا الشمالية. على جانب آخر, قام الأمير السعودي بندر بن سلطان الذي تم تعيينه في مارس الماضي كرئيس للمخابرات السعودية بالسفر إلى بكين سراً وعاد بموافقة الرئيس الصيني هو جين تاو على بيع صواريخ ذاتية الدفع CSS-5 Dong-Feng 21 MRBM , كما وافق على إرسال مهندسين وفنيين نوويين إلى السعودية لمساعدة الدولة في تطوير تخصيب اليورانيوم إمكانيات الإنتاج النووي الأخرى. في أقل من ثلاث أشهر منذ توليه منصب رئيس الجمهورية، نجد أن مرسي يحذو حذو المملكة السعودية: فيبدأ أولى جولاته الأجنبية الشهر المقبل بزيارة بكين؛ حيث يأمل الرئيس المصري بأن يسير على خطى المملكة بالنسبة لملفها النووي. تأتي طهران كثاني دولة يزورها الرئيس ضمن جولته الخارجية بزعم حضور الجلسة الافتتاحية لقمة عدم الانحياز المزمع عقدها سبتمبر 26 ولكن الرئيس يسعي في حقيقة الأمر إلى تحسين العلاقات مع طهران من أجل تعاون شرق أوسطي مشترك. لقد وضع مرسي حجر الأساس لتعزيز هذا التعاون عن طريق اقتراح فكرة إنشاء مجموعة اتصال تتألف من مصر والمملكة العربية وإيران وتركيا تهدف إلى فصل النزاع السوري القائم ... تعد هذه خطوة أخرى يقوم بها مرسي في الخفاء مجددًا من دون علم الولاياتالمتحدة المسبق. إن الافتراض الذي يبعث بعض من التفاؤل بأن الرئيس المصري سيتوجب عليه أن يتمسك بما تمليه عليه الولاياتالمتحدة من أجل أن يحظى بمساعدتها الاقتصادية لهو افتراض ثبت أنه لا أساس له. وتطرح سلسلة الأحداث هذه ثلاثة مأزق إستراتيجية أمام إسرائيل: 1) حتى إذا ما كانت الرياض و القاهرةوطهران غير قادرين على الخروج بنتيجة إيجابية من جهودهما الأولى لتحقيق التفاهم ، ستظل مساعي كلاً من المملكة العربية السعودية ومصر حقيقة قائمة. 2) سيظل الطريق مفتوحا امام مصر والسعودية للوصول إلى الأسلحة النووية، على الرغم من أن مصر لا تزال متأخرة عن السعودية في هذا الأمر. 3) وفي خلال الأسابيع الخمسة التي تسبق اجتماع أوباما ونيتانياهو، ستحرز كلاً من إيران ومصر و المملكة العربية السعودية والصين تقدمًاً ملحوظًاً تجاه أهدافهم الإستراتيجية والعسكرية و النووية ،في حين أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل سيكونا في حالة تنافس حول من يذهب إلى إيران أولاً.