وجهت الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين تحذيراً مشتركاً لإيران من أنه سيكون عليها تحمل العواقب في حال عدم التوصل الي حل بشأن برنامجها النووي. قال الرئيس الامريكي باراك أوباما خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصيني هو جينتاو امس ان واشنطن وبكين اتفقتا علي أنه علي ايران ان تقدم تطمينات للمجتمع الدولي تفيد بأن برنامجها النووي سلمي وشفاف وان الولاياتالمتحدة وباقي مجموعة الدول الخمس موحدة بهذا الشأن.واضاف اوباما ان ايران تملك الفرصة لإظهار نواياها السلمية لكن في حال لم تغتنم هذه الفرصة فستكون هناك عواقب. في سياق متصل، كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية عن صفقة سرية يتم التفاوض حولها الآن بين الاممالمتحدة ومسئولين ايرانيين يتم بمقتضاها اقناع القوي الدولية برفع العقوبات والسماح لطهران بالإبقاء علي الجزء الاكبر من برنامجها النووي في مقابل التعاون مع مفتشي الاممالمتحدة. جاء الكشف عن هذه الصفقة فيما حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من احتمال ان تكون ايران تخبئ مواقع سرية نووية متعددة. واعربت في تقريرها الاخيرعن قلقها بشأن احتمال أن يعني كشف ايران المتأخرعن موقع ثان لتخصيب اليورانيوم انها تخفي أنشطة نووية اخري. من جهتها، أعلنت الولاياتالمتحدة أن التقرير الأخير الذي أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية يؤكد أن إيران مازالت ترفض الانصياع لالتزاماتها الدولية.وقال المتحدث باسم الخارجية أيان كيلي إن التقرير هو مثال علي عدم التزام إيران وفشلها في الكشف عن منشأة قم لتخصيب اليورانيوم للوكالة الدولية عملا بما ورد في اتفاق الضمانات. وأشار إلي أن الولاياتالمتحدة ستواصل الضغط علي إيران للوفاء بالتزاماتها النووية الدولية. في المقابل ، اكدت ايران مواصلة تخصيب اليورانيوم ووصفت التقرير الاخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي طالب طهران بمزيد من التوضيحات حول نشاطاتها النووية المثيرة للجدل بانه مكرر. ونقلت وكالة " فارس" الايرانية عن ممثل ايران لدي الوكالة علي اصغر سلطانية ان ايران ستواصل ممارسة حقها في استخدام سلمي للطاقة النووية بما يشمل التخصيب. من ناحية اخري، أكدت صحيفة "صباح" التركية امس أن طهران تبدي توجها إيجابيا إزاء مقترح نقل اليورانيوم إلي تركيا ، الذي طرحه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي كحل للأزمة بين إيران والغرب حول الملف النووي لإيران