اموال الغد: كشف مصدر قريب الصلة بالبنك المركزى أن البنك خفض حجم احتياطياته من اليورو تدريجياً على مدار الشهور الستة الماضية، بناء على دراسة أجراها حول التطورات السلبية المتوقعة فى منطقة اليورو وتأثيرها على العملة الأوروبية مقابل العملات العالمية وذلك وفق ماذكرته المصرى اليوم وقال المصدر إن خفض المركزى لاحتياطياته من اليورو ساهم فى تخفيض حدة المخاطر التى كان يمكن التعرض لها مع الانخفاضات الحادة فى قيمة العملة الأوروبية. وتراجع سعر صرف اليورو إلى أدنى مستوى له منذ أربع سنوات مقابل الدولار ووصل سعر صرفه أمس إلى 1.09 دولار، وهى أول مرة يصل فيها إلى ما دون 1.20 دولار منذ مارس 2006. ورغم غياب أرقام واضحة من جانب «المركزى» حول نسبة اليورو من احتياطى العملات الأجنبية، فإن بعض التقديرات تشير إلى أنها تتراوح بين 15 و18% قياساً بحجم تجارة مصر الخارجية واستحقاقات الدين الخارجى، فيما يظل الدولار هو العملة الرئيسية فى هذه الاحتياطيات البالغة 35.1 مليار دولار حتى نهاية مايو الماضى. وأشار المصدر إلى أن «المركزى» لجأ منذ ديسمبر الماضى إلى بيع نسبة متدرجة من احتياطياته من اليورو فى السوق العالمية بأسعار مرتفعة فى وقتها، حيث بلغ الحد الأعلى 1.5 دولار لليورو ذلك قبل أن يتدهور سعر العملة ويصل حاليا إلى أقل من 1.20 وهو المستوى الأدنى له.