يستعد جهاز تنظيم الاتصالات لطرح كراسة شروط الرخصة الافتراضية والتى تسعى الشركة المصرية للاتصالات في الحصول عليها بقوة باعتبارها الحل الامثل لنموها وسط اعتراضات شركات المحمول الثلاثة " اتصالات وفودافون وموبينيل" حيث وصلت نسبة انتشار المحمول فى مصر إلى 111% بما لا يسمح بدخول منافس جديد للحصول على حصة من سوق تشبعت بالمستخدمين. يقول المهندس طلعت عمر الخبير بمجال الاتصالات ان الشبكة الافتراضية تسمى " بالشبكة ذات خدمات القيمة المضافة" فالشركة التى ستحصل على الرخصة لا تمتلك بينية اساسية ولكنها تقوم بتأجيرها من شركات المحمول التى لديها بنية تحتية ثم تقوم ببيعها للعملاء . واكد على الشركة التى ستحصل على الرخصة الافتراضية لابد وان تقدم خدمات قيمة مضافة لا تقدمها الشركات الاساسية خاصة فى مرحلة التشبع التى وصل اليها سوق المحمول فى مصر قائمة على محتوى قوى وفعال وجذاب للقدرة على المنافسة. واوضح خلال الندوة التى عقدتها جمعية مهندسى الاتصالات عن الشبكة الافتراضية للمحمول ان شبكات المحمول تقدم خدماتها التقليلدية بجانب خدمات الجيل الثالث من اتصال صوتى وفيديو وانترنت فى اطار تنافسية ادت الى ان حالة التشبع والتى فاق فيها عدد مشتركى المحمول عدد المجتمع المصرى ، واضاف ان الشركات تسعى حاليا للحصول على خدمات الجيل الرابع. و اكد على ضرورة تصحيح الاخطاء الاستراتيجية للمصرية للاتصالات من خلال تقديم شبكة واحدة متكاملة من صوت وصورة ومعلومات على خدمات الجيل الثابت بجانب تحديث شبكاتها وتعاونها مع شبكات المحمول من خلال الدمج بين خدمات الثابت والمحمول مما سيعود بالمكسب لشركات المحمول والمصرية للاتصالات ، و اعرب عن خوفه من ان تخسر الشركة المصرية للاتصالات عقب حصولها على المشغل الافتراضى مثلما خسرت ما يزيد عن نصف مليار جنيه فى الجزائر اثناء خطتها للتوسع الاقليمى. واوضح دكتور عبد الرحمن الصاوى الخبير بمجال الاتصالات ان المشغل الافتراضى يقوم على الاتفاق بين شركات المحمول والشركة التى ستحصل على الرخصة ، مضيفا ان جميع المشاكل بين المصرية للاتصالات وشركات المحمول نتيجة لعدم الاتفاق بينهم. واكد على ان طرح الشبكة الافتراضية لا يصلح حاليا فى مصر خاصة فى ظل وجود شركات اتصالات تحقق ارباح هائلة ووصلت بالسوق المصرى لمرحلة التشبع. واشار حمدى الليثى رئيس مجلس ادارة شركة ليناتل ان الجزء التجارى الخاص بالتسويق والمبيعات فى اى شركة يعد الاهم ، مضيفا ان مصر لديها قدرات فنية وتقنية عالية ولكنها تفتقد لهذا الجزء والذى من الممكن ان تلعبه الشركة المصرية للاتصالات عند حصولها على الرخصة الافتراضية. واوضح ان الوقت الحالى مناسب لطرح الرخصة الافتراضية خاصة بعد حالة التشبع التى وصل اليها السوق المصرى وعلى المصرية للاتصالات ان تكون على استعداد كامل للمنافسة على الرخصة ، وطالب بطرح رخصتين على الاقل بدلا من رخصة واحدة للتنافسية فى هذا المجال وناشد وزير الاتصالات المهندس هانى محمود بضرورة تطوير المصرية للاتصالات وتصحيح مسارها.