تكافح الشركة المصرية للاتصالات للحصول على رخصة المشغل الافتراضي باعتبارها القشة التى ستتعلق بها الشركة قبل غرقها في بحر من تراجع الارباح والتى لازالت تنزف بسببه مع التراجع المستمر في حجم المشتركين في خدمات الثابت المطردة لتصل إلى أقل من 11.9% بنهاية فبراير ليصل عددهم إلى 8.49 مليون مشترك. اظهر استطلاع للرأى اجرته "اموال الغد" على عينة تقدر بحوالى 250 مستخدما للمحمول في مصر للتعرف على مدى قابليته لدخول شركة المصرية للاتصالات كمنافس رابع لتقديم خدمات المحمول في حالة حصولها على رخصة المشغل الافتراضي بجانب شبكات المحمول الثلاثة ( اتصالات وفودافون وموبينيل) ان نسبة 60% توافق على دخول المصرية للاتصالات سوق المنافسة مشيرين إلى أنها طالما تتمتع بالنزاهة يجب أن تحظ بفرصة بالسوق المصرية. أضافت العينة إلى أن الفترة الحالية تستدعى تواجد المصرية للاتصالات كمشغل محمول في ظل تراجع الثابت.. موضحين أن نجاحها فى منافسة شركات المحمول متوقف على العروض التى ستقدمها لتجذب اليها عددا اكبر من العملاء . بينما أكد عدد من المستطلعين على أن امتلاك الدولة للشركة المصرية للاتصالات يمنحها ميزات اضافية لجذب المستخدمين خاصةً بعد مشاركة الاجانب في كافة مشغلى المحمول المتواجدين بالسوق. ورفض 36% من العينة فكرة دخول المصرية للاتصالات المنافسة موضحين أنها ستصبح سوقًا "غير عادلة" نظرًا لامتلاك المصرية بنية تحتية لقطاع الاتصالات بالاضافة الى البوابة الدولية للاتصالات مما سيضر شكل المنافسة بالقطاع. وارجع البعض سبب الرفض الى ان السوق المصرى حدث به حالة من التشبع لا يمكنه من استيعاب دخول مشغل رابع فى الوقت الحالى، مضيفين ان المصرية للاتصالات بدات تخسر عملاء الهاتف الثابت فى الفتره الاخيرة وهذا لا يعد فى صالحها اذا طرحت المشغل الرابع . واشار الاستطلاع الى ان نسبة 4% من العينة غير مهتمة بدخول المصرية للاتصالات كمنافس لخدمات المحمول مع شبكات المحمول الثلاثة من عدمه مؤكدين على انهم مع الشبكة التى تقدم عروض افضل لهم والتى لا تفرض ضريبة دمغة عليهم مما يعطيها فرصة اكبر للنمو خاصة بعد فرض شبكات المحمول الثلاثة ضريبة الدمغة على العملاء بدءا من اول مارس . ووصف المهندس طارق أبو علم الرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات اعتراض شركات المحمول على منح شركته رخصة افتراضية للمحمول بانه خوف من الشركة لما تمتلكه من امكانيات تمكنها من المنافسة فى سوق المحمول. واشار الى أن دعاوى تشبع سوق المحمول غير صحيحة فالسوق المصرية بمعطياتها الحالية تمثل سوقًا واعدة لنمو قطاع الاتصالات لافتا الى ان المصرية للاتصالات تمتلك حوالى 8 مليون عميل على مستوى الجمهورية مما يساعدها الى الوصول للعملاء بسهولة. ونفى ماتردد حول منح المصرية للاتصالات الرخصة بالامر المباشر بما يخالف قوانين الاتصالات منوها الى ان الشركة ستتقدم للمنافسة على لرخصة فى حال طرحها فى مزايدة تطرحها وزارة الاتصالات بين الشركات. من جانبه قال المهندس حاتم دويدار الرئيس التنفيذى لفودافون انه لاجدوى اقتصادية من طرح الرخصة فى التوقيت الحالى فشركات المحمول تعانى من ضعف الايرادات وتدنى الربحية بالمقارنة بالاعوام الماضية بما يهدد الرخصة في حالة طرحها بالفشل. وأضاف أن المشغلين الثلاثة لديهم خبرات عالمية واقليمية بالتالي تعتقد الشركات ضرورة تحقيق جدوى اقتصادية قبل دخول مشغل رابع مؤكدًا على أن السوق يشهد تراجعًا مستمرًا في نسبة المستخدمين الجدد من ناحية والاقتصاد المصري بصفة عامة يشهد انكماشًا بسبب الاوضاع السياسية الراهنة. وتعد شبكة المحمول الافتراضية شبكة اتصالات محمولة لا تملك طبقا تردديا ولا بنية اساسية خاصة بها لكنها تشترى دقائق من المكالمات من مشغل الاتصالات المرخص له والمالك للطيف الترددى والبنية التحتية ثم تعيد بيعها للعملاء تحت اسم وعلامة تجارية مختلفة خاصة به