منذ بداية معركة السباق الرئاسي بجولة الاعادة وفتح باب التصويت للمصريين في الخارج ، منيت البورصة المصرية بخسائر فادحة تقدر بنحو 30.739 مليار جنيه ، لتعكس الواقع الفعلي لما تشهده الساحة السياسية والاقتصادية المصرية خلال الفترات الماضية وحالة الجدل السائدة بين مرحشين الاعادة الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة والفريق احمد شفيق . شهدت تعاملات البورصة خلال تلك الفترة اتجاها بيعيا مكثفا من قبل فئات الاجانب والعرب والمصريين في بعض الاحيان ، لتصف حالة عدم الثقة السائدة بين المتعاملين في ظل انتظار يوم الحسم ، ليتراجع رأس المال السوقي من 336.760 مليار جنيه وصولا إلي 306.020 مليار جنيه بنهاية تعاملات اليوم . وسجلت مؤشرات البورصة خلال تلك الفترة تراجعات حادة ، بقيادة المؤشر الرئيسي egx30 الذي تراجع بنسبة 12.7% ليغلق عند مستوى 4.087 نقطة ، كما تراجع مؤشر egx70 بنسبة 7.59% ليغلق عند مستوى 377 نقطة بالاضافة إلي تراجع مؤشر egx100 بنسبة 12.15% ليغلق عند مستوى 643 نقطة . ارجع الخبراء تراجعات البورصة الحادة خلال تلك الفترة القصيرة إلى حالة الغيوم والاختلاف السائدة بين مختلف الطبقات والتيارات السياسية بين مرشحي الاعادة ، مما اصاب حالة من عدم اتضاح الرؤية على الصعيد السياسي وبالتالي على المنظومة الاقتصادية . وأضافوا أن انعدام الاستقرار ادت إلي عدم تواجد ثقة لدي المتعاملين خاصة فئات الاجانب الذين اتجهوا إلي البيع المكثف انتظارا لما ستسفر عنه الاوضاع على الصعيد السياسي بالبلاد . قالت صفاء فارس ، رئيس قسم التحليل الفني بشركة تروبيكانا لتداول الاوراق المالية ، أن تسارع وتيرة الاحداث السياسية المتلاحقة تعد المحرك الرئيسي لاداء السوق ومؤشراته خلال الفترة الحالية ، وذلك ما اتضح منذ بداية جولة الاعادة . وأضافت أن حالة عدم الاستقرار أدت إلي فقدان المستثمرين الثقة في التداول بالسوق خلال الفترة الحالية في ظل تطورات الاوضاع المتلاحقة والمستمرة ، مما أدى إلي اتجاه الاجانب إلي البيع والتداول بحذر لحين رؤية الاوضاع وتطوراتها .