ساعات قليلة وتعلن سفارة مصر لدى الكويت غلق صناديق الاقتراع أمام الناخبين ، بعد انتهاء التصويت فى المرحلة الثانية من الانتخابات الرئاسية ، التى جرت على مدى اسبوع. وأكد السفير عبد الكريم سليمان سفير مصر لدى الكويت - فى تصريح خاص لوكالة انباء الشرق الاوسط - أن نسبة الاقبال على التصويت تعدت حتى مساء امس 50 الف صوت ، و من المتوقع ارتفاع النسبة فى اليوم الاخير لتصل الى حوالى 60 الف صوت او اكثر ، وهو مايشكل نسبة مرتفعة قليلا عن المرحلة الاولى ، موضحا أن التصويت فى المرحلة الاولى بدأ هادئا ثم تصاعد فى الايام الثلاثة الاخيرة ، وهو عكس ما حدث فى المرحلة الثانية حيث بدأ كثيفا وسط ظروف مناخية صعبة من غبار وارتفاع غير مسبوق فى درجات الحرارة مما اعطى مؤشرا على ارتفاع نسبة التصويت ، بدليل أن نسبته فى اليوم الاول كانت اربعة اضعاف ما تم تسجيله فى اليوم الاول من المرحلة الاولى ، غير أن هذه النسبة أخذت فى الهدوء يوما بعد الاخر. وفقا ل(ا ش ا ) . وحث السفير المصرى في الكويت أعضاء الجالية المصرية الذين لم يدلوا باصواتهم على الاسراع بالتصويت سواء بالبريد او الحضور الى مقر السفارة قبل انقضاء المدة التى حددتها اللجنة العليا للانتخابات وهى مساء اليوم ، مؤكدا انه لن يتم قبول التصويت بعد انتهاء المهلة المحددة. وقال ان عملية التصويت تسير بكل دقة ونظام ، دون أي مشاكل تذكر نتيجة للتدابير التي اتخذتها السفارة للقضاء على التزاحم الذي اتسمت به الجولة الأولى ، مشيرا إلى التعزيزات الإدارية والكوادر البشرية التي أوفدتها وزارة الخارجية بما سمح بمضاعفة أجهزة الباراكود - وهو الجهاز الذى يقوم بمراجعة الرقم القومى للناخب مع قاعدة البيانات القادمة من اللجنة العليا للانتخابات - وهو الأمر الذي أدى لاختفاء الصفوف الطويلة ، كما أن اقامة خيمة مكيفة تتسع لحوالى ألف مواطن بها كل وسائل الراحة ساعدت على هدوء عملية الانتخاب ، وازدياد خبرة القائمين على العملية الانتخابية وقدرتهم على مواجهة اى صعوبات ، اضافة الى ما ابدته الجالية المصرية من سلوك حضاري والتزام بتعليمات التصويت وتفاعلهم مع التسهيلات التي تم توفيرها ولمسوها بأنفسهم للتغلب علي مشاكل البطء والازدحام وحرارة الجو. واشار السفير سليمان الى أن عددا كبيرا من الاسر حرصت على اصطحاب اطفالهم داخل اللجنة الانتخابية والتقاط بعض الصور لهم احساسا منهم بأنهم فى عرس ديمقراطى حقيقى ، وأنه حدث تاريخى لم يحدث فى تاريخ مصر ، وأن صوتهم له قيمة وسيحدد من الرئيس القادم لمصر فى اول انتخابات حرة ونزيهة تجرى بعد ثورة 25 يناير . واضاف ان الشكاوى التى وردت الى السفارة كان معظمها من رغبة البعض التصويت دون تسجيل على موقع اللجنة العليا للانتخابات فى الفترة المحددة ، او عدم وجود الرقم القومى او جواز السفرالمميكن ، وقد حاولت السفارة التغلب على بعص المصاعب مثل الاعتراف بصورة الرقم القومىاو جواز السفر ، وطالب اللجنة العليا للانتخابات بوضع قواعد اكثر مرونة للتصويت ، بالاكتفاء باى وثيقة تثبت الشخصية فى الانتخابات المقبلة ، مشيرا الى وجود بعض الخلل فى اجهزة الباراكود ولكنها قليلة جدا . وطالب بمنع الدعاية الانتخابية وقت التصويت واعتبارها فترة صمت انتخابى ، وعدم القيام باى دعاية امام السفارات خلال فترة الانتخابات يجرى عليها ما يجرى امام اللجان الفرعية ، وإن كانت غير متوافقة مع فترة الصمت الانتخابى المعلنة ، الا أن الوضع فى الخارج له شان مختلف ، مشيرا الى ان المرحلة الاولى نتيجة وجود مندوبين لثلاثة عشر مرشحا شهد العديد من المشاكل أما المرحلة الثانية فكان وجود المندوبين خارج حرم السفارة ولم تنشا منهم اى مشاكل ، غير مشكلة صغيرة حدثت من يومين اثر تواجد بعض مناصرى مرشحين سابقين لم يحالفهم الحظ فى النجاح ، وحدوث تراشق بينهم وبين بعض الناخبين مما استدعى تدخل السفارة والامن الكويتى ، وتم فض الموقف دون اى تصعيد من الجانبين ، موجها التحية الى الحكومة الكويتية بكافة مؤسساتها - الداخلية والخارجية والاعلام - الى ساعدت على خروج الانتخابات بهذا المظهر الحضارى الرائع ، وتقديمها لكل المساعدات الممكنة من لتامين للسفارة وتنظيم الدخول والخروج الى حرم السفارة وتواجد سيارة اسعاف للطوارىء . واشار الى أن الاصوات الواردة بالبريد لم تتجاوز الى الان 7 الاف رسالة ، وهذا يدل على حرص المصريين على المشاركة بانفسهم فى العملية الانتخابية ، وأنه لن يتم تسجيل اصوات البريد على اجهزة الباراكود الا بعد انتهاء التصويت او فى الساعة الاخيرة منه ، منعا لاى التباس قد يحدث واستبعاد للصوت اذا قام صاحبه بالتصويت الشخصى فى السفارة ، او قام اخر بارسال البريد بدلا عنه. وأكد سفير مصر لدى الكويت أن عملية فرز الاصوات ستبدأ فور انتهاء آخر ناخب من الادلاء بصوته - لان أى فترة راحة تبطل العملية الانتخابية برمتها - وستستمر على مدى ايام الفرز مهما طالت بشكل متواصل ، وسيتم تقسيم العاملين فى السفارة مع القادمين من الخارجية المصرية على ورديات لاعطائهم قدرا من الراحة بعد عمل متواصل طيلة اسبوع الانتخابات ، متوقعا اعلان النتيجة خلال يومين لسهولة الفرز بين مرشحين اثنين والكثافة العددية للعاملين على عملية الفرز وخبرتهم السابقة . واوضح أن عملية الفرز تتم فى حضور مندوبي المرشحين ، وعدد من رموز الجالية المصرية بالكويت ، اضافة الى من يرغب من منظمات المجتمع المدنى ووسائل الاعلام ، وأن النتيجة ستعلن فى مؤتمر صحفى ثم تسلم صورة منها مختومة للمندوبين ، مع ارسالها الى الخارجية المصرية التى ستقوم بدورها بتسليمها للجنة العليا لانتخابات الرئاسة ، أما اوراق التصويت نفسها فيتم تجميعها ، الصحيحة على حدة والباطلة او المستبعدة على حدة ، مع كشوف الناخبين الموقعة من قبلهم مع اجهزة الباراكود ، كل هذا يرسل بالحقيبة الدبلوماسية الى الخارجية ليكون تحت تصرف اللجنة العليا للانتخابات. ووجه التحية الى الجالية المصرية التى شاركت بفاعلية كبيرة فى انتخابات الرئاسة ، مؤكدا أن الامم لاتتقدم الا حينما يصبح الحكم مشاركة حقيقية بين جميع الاحزاب والتيارات المختلفة