تجددت الاشتباكات بين مسلحين من منطقتى باب التبانة ذات الغالبية السنية، وجبل محسن ذات الأكثرية العلوية، فى طرابلس بشمال لبنان، أمس، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 7 آخرين، لترتفع حصيلة القتلى منذ بدء الاشتباكات إلى 10 أشخاص، فيما قصفت القوات النظامية السورية مدينة الرستن، أحد معاقل الجيش السورى الحر فى حمص، بحسب ما ذكره المرصد السورى لحقوق الإنسان، فجر أمس، ووقع انفجاران بمدينة حلب. يأتى ذلك فى أعقاب تحذير الرئيس السورى بشار الأسد الدول التى «تنشر الفوضى» فى بلاده، من انتقالها للخارج، أمس الأول، فيما يسعى رئيس المجلس الوطنى السورى، برهان غليون، لحشد تأييد المعارضين فى الخارج وحلفائهم لتسليح المعارضين داخل سوريا. من جانبه، أعلن رئيس المجلس الوطنى السورى المعارض برهان غليون، أمس، انسحابه من رئاسة المجلس فور اختيار خلف له، بحسب ما جاء فى بيان صدر بعد الانتقادات التى أثارتها إعادة انتخابه لمرة ثالثة على رأس المجلس قبل يومين. وقال «غليون» فى البيان: «أثارت نتائج انتخابات الرئاسة داخل المجلس الوطنى ردود فعل متضاربة وانتقادات مختلفة»، مضيفاً «أعلن انسحابى فور وقوع الاختيار على مرشح جديد، بالتوافق أو بانتخابات جديدة». ووصف عضو مجلس الشيوخ الأمريكى، المرشح السابق للبيت الأبيض، جون ماكين، ما يحدث فى سوريا من أعمال عنف وقمع ب«الحلقة المخزية فى التاريخ» الأمريكى، منتقدا خلال حوار لصحيفة «لو فيجارو» الفرنسية، أمس، عدم وجود الأزمة السورية على جدول أعمال قمة حلف شمال الأطلنطى «نانو» المقررة اليوم فى أمريكا. ومن جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلى، إيهود باراك، إن الرئيس السورى بشار الأسد «انتهى أمره»، داعيا الأسرة الدولية إلى تصعيد الضغط على نظامه، مضيفا، فى تصريحات لشبكة «سى. إن. إن» الأمريكية، أنه على الأسد وكبار المسؤولين المحيطين به الرحيل، دون تفكيك الحزب والمخابرات والجيش. فى السياق ذاته، اتهم الناشط اليسارى الأردنى، والمبعد بعد تعذيبه من سوريا، سلامة كيلة، نظام الأسد بارتكاب ما وصفه ب«عمليات قتل وتعذيب ممنهجة ومستمرة» ضد أنصار الثورة فى البلاد، ولكنه أكد أن النظام «بدأ يتآكل من الداخل ومصيره السقوط،»، على حد قوله. كان «كيلة»، فلسطينى الأصل المقيم فى دمشق، قد وصل إلى عمان، الإثنين الماضى، بعد اعتقال السلطات السورية له فى 23 أبريل الماضى، على خلفية نشاطات سياسية له، حيث تعرض لتعذيب وضرب وإساءات بالغة، رغم معاناته من مرض السرطان منذ سنوات.