عقد رؤساء أحزاب "الجبهة الوطنية" اجتماعا مساء اليوم بمقر حزب التجمع لمناقشة التطورات السياسية الأخيرة، وألقوا باللوم على جماعة الإخوان المسلمين في تعطيل تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور. وأكد المجتمعون أهمية إجراء انتخابات الرئاسة في موعدها المحدد 23 و 24 مايو، وتوفير الأجواء الصحية الضرورية لكي تتم بحرية ونزاهة وطبقا للمعايير الدولية للانتخابات الحرة النزيهة، وكذلك ضرورة الانتهاء من تشكيل الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور طبقا للتوافق الذي توصلت إليه الأحزاب السياسية بما فيها أحزاب الأكثرية في مجلسي الشعب والشورى بحضور المجلس الأعلى للقوات المسلحة وأن أي محاولة لإدخال تعديلات على هذا التوافق مرفوضة. وشدد المجتمعون -في مؤتمر صحفي أعقب اجتماعهم المغلق اليوم- على حق التظاهر والاعتصام السلمي والوقفات الاحتجاجية، وأنها من حقوق الإنسان الأساسية طبقا للدساتير المصرية والعهود والاتفاقات، وفقا ل أ.ش.أ. وأكدوا أيضا أن القوات المسلحة المصرية هي الدرع الواقي للشعب المصري ومعسكراتها ومقر قيادتها ووزارة الدفاع مؤسسات للدولة المصرية ورمز للسيادة الوطنية ولا يملك أحد تهديدها أو الاعتداء عليها. وأدان المجتمعون - في بيانهم الذي تلاه الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع في مؤتمر صحفي التصريحات والدعوات التي تهدد بالنزول إلى الشارع لاستخدام العنف في حالات افتراضية لا يجوز لأحد أن يستدعيها من خياله ويطلب من المجتمع فاتورة المواجهة.