تعارضت وجهات نظر المتحدثين بمؤتمر مستقبل مصر بشأن القضايا السياسية و الاقتصادية المنعقد حاليا فى كلية الاقتصاد العلوم السياسية بجامعة القاهرة ، بشأن نظام الحكم المصرى فى الفترة المقبلة حول كونه نظاما مختلطا او برلمانى او رئاسى . طالب الكتور كمال المنوفى ، استاذ العلوم السياسية و عميد كلية السياسة و الاقتصاد سابقا ، خلال كلمته التى القاها بالمؤتمر أن يكون النظام السياسى فى مصر نظاما مختلطا توزع فيه السلطات ما بين رئيس الجمهورية و السلطة التشريعية ممثلة فى البرلمان المنتخب ، و ذلك حتى لا ينفرد الحاكم الفرد بالتحكم فى مستقبل البلاد بقرارات فردية قد لا تحقق الصالح العام . أيده فى الرأى الكتور أكرم بدر الدين ، رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة القاهرة ، مطالبا بأن ان ينحاز النظام المختلط الى النظام البرلمانى ، حتى يكون هناك تضافر ما بين القوى السياسية فى اتخاذ القرارات المصيرية المؤثرة فى مستقبل مصر . على الجانب الآخر عارض الدكتورعمرو الشوبكى ، عضو مجلس الشعب ، اثناء تعقيبه على كلمات المتحدثين فى المؤتمر وجهة النظر القائلة بأن يكون النظام السياسى المصرى نظاما مختلطا ، بحجة ان المؤسسات النيابية بالدولة غير مؤهلة فى الوقت الحالى لممارسة جزء من اختصاصات رئيس الجمهورية فى النظام السياسى الرئاسى . و طالب بأن يكون النظام فى الفترة المقبلة شبه رئاسى على الاقل خلال الدورة الرئاسية المقبلة . و دعم الشوبكى وجهة نظرهم بأن النظام البرلمانى و الميل اليه فى الحكم يقوم على الائتلافات ما بين القوى السياسية و لا تؤخذ الكفاءة معيارا للتمثيل فى الحكومة . فمن الممكن أن يتغاضى البرلمان عن اقالة بعض الوزراء لأنهم ممثلين عن كتلة برلمانية لها ثقل بالمجلس النيابى .