أظهرت النتائج المالية لبنك البركة باكستان المحدود، ارتفاع إجمالي الدخل التشغيلي بنسبة 86% ليبلغ 2.2 مليار روبية باكستانية خلال العام 2011. وانخفض صافي الدخل بنسبة 32% بعد خصم المصروفات التشغيلية التي ارتفعت بنسبة 154% والمخصصات والضرائب، ليبلغ 200.2 مليون روبية باكستانية (2.3 مليون دولار أمريكي) خلال نفس العام وارجع البنك انخفاض صافي الدخل الي الارتفاع الكبير في المصاريف الشتغيلية بسبب دمج المصاريف التشغيلية للمصرفين المندمجين. ونمت موجودات البنك بنسبة 19% لتصل إلى 71.6 مليار روبية باكستانية (796.4 مليون دولار أمريكي). واستثمرت هذه الزيادة في تمويل النمو في عمليات التمويل والاستثمارات، حيث ارتفعت قيمتها بنسبة 29% لتبلغ 54.9 مليار روبية باكستانية (610.5 مليون دولار أمريكي)، بالمقارنة مع العام الماضي . وتم تمويل هذه الزيادات عن طريق قيام البنك بالتوسع في تقديم الخدمات وزيادة شبكة الفروع مما رفع حسابات ودائع العملاء وحقوق أصحاب حسابات الاستثمار بنسبة بلغت 22% لتصل قيمتها إلى 64 مليار روبية باكستانية (711.2 مليون دولار أمريكي) عام 2011 وهي تمول ما مجموعه 89% من إجمالي موجودات البنك. كما تعززت حقوق المساهمين بنسبة 3% ليبلغ مجموعها 5.5 مليار روبية باكستانية (61.7 مليون دولار أمريكي) في نهاية العام 2011 . وقال عدنان أحمد يوسف رئيس مجلس إدارة بنك البركة باكستان المحدود والرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية ان البنك حقق نتائج مالية جيدة خلال 2011، خاصة أن هذه السنة تعتبر السنة الأولى لعمل البنك بعد الدمج الذي تم بتاريخ 29 أكتوبر 2010 بين فروع بنك البركة الإسلامي في باكستان مع بنك الإمارات الإسلامي العالمي – باكستان وتحويلها إلى بنك تجاري محلي تحت مسمى بنك البركة باكستان". وأضاف انه في إطار خطته الاستراتيجية الطموحة، يخطط البنك لفتح 126 فرعاً آخر على مدى السنوات الخمس المقبلة، منها 20 فرع في عام 2012 وحده. ولقد تمت إعادة هيكلة شبكة الاتصال الموسعة الخاصة بالبنك والتي تربط الفروع بالمكتب الرئيسي حيث تتم الآن مزامنة جميع الفروع على شبكة واحدة. وفي هذه الأثناء تم الانتهاء من وضع خطة مفصلة لتحقيق التكامل في أنشطة البنك وأجهزته في مرحلة ما بعد الاندماج، ومن المقرر أن يتم تنفيذها خلال عام 2012. موضحا أن البنك الجديد يركز على تحديث وتطوير مجموعته من المنتجات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية،و يخطط لطرح بطاقة خصم فيزا الجديدة لاستخدامها في نقاط البيع وأجهزة الصراف الآلي على مستوى العالم، بالإضافة إلى تسهيلات تحويل الأموال بين البنوك وستسمح هذه الخدمة للعملاء بتحويل الأموال بين البنوك التي يختارونها في جميع أنحاء البلاد، وسيتم طرح هذه المنتجات الجديدة حالما يتم تنفيذ التحول إلى نظام العمليات المصرفية الأساسية الجديد تنفيذا كاملا. من جهته، قال شفقات احمد عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لبنك البركة باكستان المحدود ان اقتصاد باكستان في 2011 حقق نموا متواضعا بنحو 2.4 % مقارنة مع النمو الأقوى بكثير بنسبة 3.8% في العام 2010، حيث لازالت البلاد تعاني في محاولة التعامل مع آثار الفيضانات المدمرة التي ضربت البلاد في عام 2010، وبالأخص التعامل مع النقص في الطاقة الكهربائية الذي حدث كنتيجة مباشرة لهذه الفيضانات. واوضح انه رغم أن صناعة المنسوجات، وهي الصناعة الرئيسية في البلاد وتمثل 60% من صادراتها، حققت إيرادات قياسية في السنة الماضية على خلفية زيادة الطلب من دول منظمة التعاون والتنمية على الملابس الأرخص ثمنا. لكن لا يزال التضخم مرتفعا بمعدل يقدر بنحو 12.2% رغم أن هذا المعدل أقل نوعا ما من معدل 2010 الذي بلغ 15.3%. وفي محاولة لتحفيز الاقتصاد، قام البنك المركزي بخفض سعر الخصم بشكل مستمر على مدى العام الماضي، بحيث أصبحت معدلات الخصم لمدة ثلاثة شهور تقل الآن بحوالي 2 % عن ما كانت عليه في نهاية عام 2010". وأكد شفقات على الدور التنموي للبنك في الاقتصاد الباكستاني، حيث تشمل مساهمات بنك البركة باكستان الاجتماعية دعم "معهد الشمس المشرقة" الذي يوفر التعليم وعلاج النطق والتدريب المهني لأكثر من 400 طفل يعانون من مرض التوحد أو الشلل الدماغي، و "مؤسسة عناية" ( كير) الخيرية التي توفر التعليم والتأهيل للأطفال المحرومين، بالإضافة إلى الشراكة مع "مؤسسة أفضل للتلاسيميا" في جهودها لتخليص البلد من مرض الدم الخطير هذا، ورعاية تأهيل المعاقين والمساهمة في تعليم الأطفال من خلال "مؤسسة المواطن".