أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الخميس عن صفقة بمبلغ 25 مليار دولار مع خمسة من أكبر البنوك الأمريكية تمثل "خطوة هامة" لأحياء سوق الإسكان المضطربة في الولاياتالمتحدة وتطوي صفحة من التعثر والتقصير في هذا القطاع. فقد اتفقت البنوك على تخفيض مبالغ مالية مستحقة على ملاك المنازل، والسماح لآخرين منهم بإعادة تمويل القروض التي حصلوا عليها بأسعار فائدة أقل، إضافة إلى تعويض آخرين عانوا بالخطأ من التعثر في سداد ما عليهم من ديون. وقد استغرق الأمر 16 شهرا من جانب المسئولين الفيدراليين والمسئولين القانونيين بالولايات للتفاوض مع البنوك الخمس للموافقة على ذلك، وهو ما يحل العديد من الشكاوى المدنية المنتشرة على نطاق واسع بشأن الطريقة التي تعاملت بها جهات الإقراض مع حالات التعثر التي تزايدت بسبب الأزمة المالية. وقد اتضح الأمر في هذا الصدد عندما تبين أن العديد من الشركات فشلت في التحقق من صحة الوثائق المعنية المقدمة وأجبرت الموظفين على التوقيع على وثائق كثيرة لم يقرءوها أو استخدموا توقيعات وهمية للإسراع في إعلان التعثر في مجال الرهن العقاري. يذكر أن تعثر صاحب منزل في السداد يخفض سعر المنزل، وهو ما يخفض أسعار المنازل المجاورة له، وهو ما يعد أحد أسباب تباطؤ تعافي هذا القطاع الأساسي من الاقتصاد الأمريكي وخروجه من الأزمة المالية. يذكر أن البنوك المشاركة في المبادرة هي "بنك أوف أمريكا"، و "مورجان تشيس" و"ويلز فارجو" و "سيتي جروب" و "ألاي فاينانشيال".