قام "أدمن الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة" على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسك بوك" بنشر فيديو يرصد فيه التعدي الذي لحق بأفراد القوات المسلحة خلال الأشهر الماضية وكيفية تلاحم الجماهير بأفراد الجيش ، ويحمل الفيديو عنوان "استقالة ضابط جيش مصري" . و الفيديو عبارة عن استقالة ضابط جيش مصرى ، ويبدأ بعبارة " أنا ابن من أعاد لكي كرامتك وتعلمت في مدرستهم شرف حمايتك "، ثم يسترسل فى عرض مشاهد لبطولات الجيش المصري خلال حرب أكتوبر المجيد، وصور للجنود وهم يرفعون علم مصر خفاقا على أرض سيناء، بالإضافة إلى صور لرجال لجيش أثناء مساعدتهم للمسنين في الانتخابات البرلمانية الأخيرة. وعرض التسجيل العديد من اللقطات لقوات الجيش المصري منذ بداية الثورة وحتي الآن مرفق بها أغنية "بالورقة والقلم " حيث تم عرض صور الجنود وضباط الجيش وهم يتعرضون للاعتداءات من قبل المتظاهرين إبان أحداث ماسبيرو ، محمد محمود ، ومجلس الوزراء وفى السياق ذاته تم عرض لقطات لعدد من الأفراد وهم يخبرون مدرعات تابعة للقوات المسلحة. ومن أكثرما تم التركيز عليه بالفيديو هو وضع صور لشحصيات معروفة أمثال ممدوح حمزة و محمد البرادعي وعمرو حمزاوي و عبد الرحمن القرضاوي وأيمن نور ، مع مقطع تقول فيه المغنية "ليه اللي جايلك أجنبي عارفة عليه تطبطبي" . المقطع نفسه تكرر مع صور لأمير دولة قطر وفي خلفية الصورة علم الكيان الصهيوني وأمريكا وكذلك صورة لهيلاري كلينتون وزيرة خارجية أمريكا. وعلق الفيديو علي الفتاة التي تم سحلها في أحداث مجلس الوزراء وقال: "تلك الفتاة التي شوهت صورتي أقسم بأني لم أعريها، وإن كنت لا أبرر ذلك ولكني حكيم وأعقل"، وعرض لقطات للفتاه المنتقبة التي تلقي بالحجارة، وتثير الشغب في أحداث "مجلس الوزراء" . وفي الختام ، قال الضابط مقدم الاستقالة : "وحين سألتني فتاة أحترمها إن مرت أمامي بمظاهرة وشاهدتها هل أنعتها بمخربة أو استبح سحلها؟ أدركت لحظتها وجود عدوي بيني وبينها فلقد أنساها أني أضعت نصف عمري أحمي صحرائها كرهت الهواء والرمال وكرهت اللون الأصفر وسألت نفسي ألم يكتب لي ربي عمراً كي أعيشه مثلها، حتي جائتني لحظة الاختيار إما الاستقالة وإما الرجوع لها فاخترتها اخترت أن أعود إلي الجبال إلي الرمال إلي اللون الأصفر من أجلها". وعرض في النهاية أغنية "جايلك وإيه يا بلادي غير حبك جايبني" وعرض صورا للجيش أثناء تأديته مهامه القتالية والدفاعية في صحراء مصر. وأختتم الفيديو باهداء لأرواح شهداء مصر الأبرار، وكل مصابي تلك الأحداث وكل مصري يعيش علي تراب هذا البلد العظيم سواء كان مؤيدا للجيش أو لا. وقد قام عدد كبير من متابعى الفيسبوك بالفتاعل مع الفيديو سواء بالمشاركة أو بالتعليق . وجدير بالذكرأن هذا الفيديو يثير عدد من التساؤلات حول موقف المجلس الأعلى للقوات المسلحة مما جاء فيه ، خاصة وأن هناك نتنويها منسوبا المجلس – حسب زعم الصفحة - بأنه سينشر رسالة جديدة، ربما تحوي توضيحا لموقفهم من هذه اللقطات المصوّرة. شاهد الفيديو...