دعا عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية السابق والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية ، الجامعة العربية إلى دراسة اقتراح إرسال قوات عربية إلى سوريا واعتبره قرارا مهما ويستلزم التشاور بين الدول العربية بشأنه .. واصفا الوضع فى سوريا "بالخطير ويبعث على القلق" .. مشيرا إلى أن مسألة انسحاب المراقبين العرب من سوريا تتوقف على التقارير الواردة إلى الجامعة من هناك . وحول نظرته لما يحدث فى سوريا ، أكد موسى - فى تصريح له اليوم الأحد فى بيروت أنه ضد استخدام القوة مع المواطنين ، وأن الدماء التى تسيل لا تبشر بالخير أبدا .. داعيا إلى إنهاء هذا الوضع والتعامل مع المواطنين بالتعامل السليم .. مشددا على أن هناك حركة تغيير تاريخية كبيرة جدا يجب التنبه لها واحترامها والتعامل معها . وبالنسبة للتدخلات الخارجية فى الشئون الداخلية العربية ، قال "إنها تستخدم فى غير موضعها وستنكسر على صخرة الديمقراطية فى البلاد العربية " .. معلنا رفضه لاستخدام كلمة الربيع العربى معتبرا "أنها مرحلة تغيير وتحول فى العالم العربى وفى الحقيقة ليس ربيعا عربيا ". ووصف موسى حديث بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة أمام مؤتمر بيروت للإصلاح والانتقال إلى الديمقراطية اليوم حول التطورات التى حدثت فى المنطقة العربية ، بالحديث المهم لتشديده على أهمية توقف إسرائيل عن بناء المستوطنات واعتبرها غير شرعية سواء القديمة منها أو الجديدة وتأكيده على ضرورة قيام دولة فلسطين . على جانب آخر ، أكد عمرو موسى أن مصر على طريق الديمقراطية وهى فى مرحلة لإجراء انتخابات رئاسية ومجلس الشورى وأخرى فى المحليات . وحول انسحاب الدكتور محمد البرادعى من الترشح للانتخابات الرئاسية ، قال موسى "إن هذا قراره وله قراره والآخرون لهم قرارهم وهذه هى الديمقراطية" . ورفض اعتبار أن العلمانيين والإسلاميين فى العالم العربى فى مباراة تنافسيةوأن الإسلاميين سيطروا على الحياة السياسية ، وقال " نحن فى حالة وطنية عربية تضم تطورات كثيرة وتيارات وآراء كثيرة وستأخذ وقتا حتى تستقر ، وفى مصر ستنتهى مثل هذه الأمور بسرعة " ..رافضا اتهام المد الإسلامى بأنه مخيف .