الأحزاب تشيد بخطاب التكليف الرئاسي للحكومة الجديدة    6 قرارات للمجلس الأعلى للجامعات لشئون الدراسات العليا والبحوث    موعد المقابلات.. 945 فرصة عمل للمدرسين والممرضات في 13 محافظة    التحفظ على مدير حملة أحمد طنطاوي لتنفيذ حكم حبسه في تزوير توكيلات انتخابات الرئاسة    نائب رئيس جامعة الزقازيق يتفقد سير الامتحانات بكلية التمريض    من الترويج للمثلية الجنسية إلى إشراف «التعليم».. القصة الكاملة لأزمة مدرسة «ران» الألمانية    بدء احتفالية الحجاج بمطار القاهرة بحضور وزراء الطيران والأوقاف والتضامن    ضبط 3 أطنان من القمح بمركز ديرمواس متجهة خارج المحافظة بدون تصريح    بنك القاهرة: 2.7 مليار جنيه قيمة التعاملات عبر محفظة القاهرة كاش بنهاية مارس 2024    محافظ الشرقية: إزالة 372 إعلانا مخالفا وغير مرخص خلال شهر    مجموعة "إي اف جي" القابضة تعتزم شراء 4.5 مليون سهم خزينة    مسلم: استقالة الحكومة خطوة نحو تحديث الإدارة الوطنية    هل تم مد فترة تقديم طلبات التصالح في مخالفات البناء؟    نقيب البيطريين: حصلنا على وعد بضم أعضاء النقابة إلى تعيينات ال120 ألف فرصة عمل    غدا.. مباحثات مصرية قبرصية بالقاهرة على مستوى وزيرى الخارجية    سلطنة عُمان ترحب بالمبادرة الأمريكية لإنهاء الحرب في غزة    ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات والانهيارات الأرضية في سريلانكا إلى 12 شخصًا    الرئيس الأوكراني يشكر الفلبين لدعم قمة السلام في سويسرا    الأهلي يكرم فريق كرة الطائرة سيدات بعد إنجازات الموسم الحالي    بعد انتقادات أفشة.. "من إنجلترا إلى مصر" كيف يتم اختيار الفائز بجائزة رجل المباراة؟    بعد الفوز على الاتحاد السكندري.. أبوقير للأسمدة يجدد الثقة في محمد عطية    تعرف على نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 في السويس.. برقم الجلوس    25 سبتمبر.. تأجيل محاكمة ميكانيكي وآخر بتهمة قتل شاب خلال مشاجرة بالقاهرة    تحت شعار "لا ترقص على جرح اخوانك"، حملات تطالب بمقاطعة مهرجان موازين    نتنياهو: يمكن بدء تنفيذ خطة التهدئة فى غزة قبل الاتفاق على الشروط بشكل كامل    فيلم "اللِد" يفوز بجائزتي الجمهور في مهرجانين بالولايات المتحدة الأميركية    الفنان أحمد ماهر يبكي من شدة تأثره وسعادته بابنه محمد    هيدي كرم تنشر فيديو من احتفالها بعيد ميلاد والدها    ل الأبراج النارية والترابية.. الكثير من النقود والمكاسب خلال شهر يونيو 2024 (التفاصيل)    أسامة قابيل يوضح حكم تفويض شخص آخر فى ذبح الأضحية؟    مرصد الأزهر: الحفاظ على عقول الأفراد من الانحراف أحد أهم مقاصد الشريعة    صيادلة الإسكندرية: توزيع 4.8 ألف علبة دواء مجانا في 5 قوافل طبية (صور)    رئيس الوزراء يتفقد المعرض الطبى الأفريقى الثالث    الدفاع الروسية: خسائر الجيش الأوكراني نحو 1.7 ألف جندي خلال يوم    الرباط الصليبي يبعد مدافع أتالانتا من قائمة إيطاليا في يورو 2024    رئيس أتليتكو مدريد يكشف حقيقة مفاوضات صلاح.. ومونديال الأندية الجديد ومستقبل فيليكس    السكة الحديد: تعديل تركيب وامتداد مسير بعض القطارات على خط القاهرة / الإسماعيلية    عاشور: الجامعة الفرنسية تقدم برامج علمية مُتميزة تتوافق مع أعلى المعايير العالمية    المؤهلات والأوراق المطلوبة للتقديم على وظائف المدارس المصرية اليابانية    "أسترازينيكا" تطلق حملة صحة القلب فى أفريقيا.. حاتم وردانى رئيس الشركة فى مصر: نستهدف الكشف المبكر لعلاج مليون مصرى من مرضى القلب والكلى.. ونساند جهود وزارة الصحة لتحسين نتائج العلاج والكشف المبكرة عن الحالات    28 يونيو الجاري .. جورج وسوف يقدم حفله الغنائي في دبي    الحكومة تتقدم باستقالتها.. والرئيس السيسي يكلف مدبولي بتشكيل جديد    تحرير 94 محضر إنتاج خبز غير مطابق للمواصفات بالمنوفية    دعاء لأمي المتوفية في عيد الأضحى.. «اللهم انزلها منزلا مباركا»    رئيس بعثة الحج الرسمية: الحالة الصحية العامة للحجاج المصريين جيدة.. ولا أمراض وبائية    «ابتعدوا عن الميكروفون».. رئيس «النواب» يطالب الأعضاء باستخدام أجهزة القاعة بشكل صحيح    بالأسماء.. شوبير يكشف كل الصفقات على رادار الأهلي هذا الصيف    الكشف وتوفير العلاج ل 1600 حالة في قافلة للصحة بقرية النويرة ببني سويف    ما عدد تكبيرات عيد الأضحى؟.. 3 أقوال عند الفقهاء اعرفها    كوريا الجنوبية تعلق اتفاقية خفض التوتر مع نظيرتها الشمالية    شكري: مصر تستضيف المؤتمر الاقتصادي المصري الأوروبي نهاية الشهر الجاري    الطيران الإسرائيلي يغير على أطراف بلدة حانين ومرتفع كسارة العروش في جبل الريحان    هل يجوز للمُضحي حلاقة الشعر وتقليم الأظافر قبل العيد؟.. معلومات مهمة قبل عيد الأضحى    علقت نفسها في المروحة.. سيدة تتخلص من حياتها بسوهاج    تحرك من الزمالك للمطالبة بحق رعاية إمام عاشور من الأهلي    رسومات الأحياء المقررة على الصف الثالث الثانوي.. «راجع قبل الامتحان»    35 جنيها للمادة.. ما رسوم التظلم على نتيجة الشهادة الإعدادية بالجيزة؟    أفشة: ظُلمت بسبب هدفي في نهائي القرن.. و95% لا يفقهون ما يدور داخل الملعب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصر لا تملك أحزابا تدافع عن البسطاء
نشر في أموال الغد يوم 14 - 01 - 2012

اشتهرت حركة "الاشتراكيين الثوريين" في الآونة الأخيرة، وخاصة بعد حملة جهاز "الأمن الوطني" والنيابة العامة لتقصي حقيقتهم، وهم المعروفون بفكرهم الداعي ل"إسقاط الدولة المصرية الفاسدة" ، وترجع جذور هذا التيار للثمانينات وقد تأسس له مركز دراسات مستقل يدعو لنبذ النظام الرأسمالي الذي يزيد بؤس الفقراء ويدعو أيضا لثورة عمالية ضد رموز الفساد .
التقى هشام فؤاد أحد قياديي الحركة ، وقال أن غياب الأحزاب الثورية سبب تخبط الثورة نفسها ، وأن حزب "التجمع" اليساري أصاب الاشتراكيين بحالة جمود طويلة وساند الحزب الحاكم في فساده . ومؤكدا أن المجلس العسكري يقود حملة تشويه لكل القوى المنادية باستمرار الثورة ، وقال أن المجلس يعتقد أن الثورة انتهت بإسقاط مبارك وإيقاف مشروع التوريث وإقامة الإنتخابات البرلمانية .
كيف ورثتم خبرات الاشتراكيين في فرنسا مرورا بألمانيا وحتى الأرجنتين ؟
- نعتقد أن الاشتراكية تعمل على توحيد العالم بمختلف ثقافته ، ولذلك فقد انتشرت فى ربوع القارة الأوروبية واللاتينية ومنها لإفريقيا والعالم العربي . ولكن يقيد الثورة المصرية عدم وجود حزب اشتراكى ثورى يجارى متغيراتها .
و الحزب الثورى ينغمس بين الجماهير أسرع من غيره ، و لا أعنى الجماهير العادية من طبقة المثقفين أو المشتغلين بالسياسة بل من الطبقات الدنيا الكادحة التى تشكل جذر المجتمع ، والتي تقام أعمدة الوطن عليها ، كما أن الحزب الثوري لا يسمح للرأسمالية بالالتفاف حول الثورة و هدم مطالبها ، وذلك عبر حشد مؤيدين بعشرات الألوف .
و لقد فاتت على مصر فرص كثيرة إبان ثورة يوليو 1952 بسبب عدم وجود حزب قوى يدعم الثورة و يفلت بها من قبضة الضباط الأحرار ، و الأمر ذاته جرى فى أحداث 1977 التى تمكن منها نظام السادات بسبب غياب الحزب الذى يدافع عن حقوق الأكثرية من السواد الأعظم من الناس.
كيف تقيم خطاب القيادي لديكم "سامح نجيب" والداعي لهدم الدولة القائمة حاليا ؟
الاشتراكيون الثوريون يتعرضون لمحاولات تشويه ونبذ وتشهير كثيرة حتى قبل هذا المقطع المرئي الذي يظهر فيه سامح نجيب ،
ويتعرض أيضا كثير من النشطاء لإتهامات بالإضرار بأمن الدولة ومنهم الناشر محمد هاشم صاحب دار ميريت أو جماعة 6 ابريل والناشط علاء عبدالفتاح .
ونعتقد أن البلاد تدار بشكل خاطيء، فالعمال يتم تسريحهم ويضطهدون بسبب السياسات الخاطئة للمجلس العسكري، وتحالف التيار الإسلامي معهم ، ونرى أنهم يهدمون بذلك ركائز الثورة التي قامت لتحقيق مطالب الشعب العمالية، وتحولت من خلال إعلام النظام إلى مطالب فئوية دنيئة تبتز أموال البلد عبر الإضرابات ، وهم يضعون الأدلة الملفقة للتشهير بسمعة حركتنا .
وبخصوص ذلك الفيديو تحديدا ففيه يشرح سامح نجيب خطوات المرحلة القادمة في ساعة كاملة، وقد اختزله المجلس العسكري في دقيقتين التي جاء فيها عبارة يقول فيها " هدم أركان الدولة الفاسدة القائمة على قواعد النظام البائد " وهو هنا يعني دولة النظام السابق وليس الدولة المصرية عموما .
وما الذي يميزكم عن أحزاب اليسار كالتجمع مثلا ؟
- حزب التجمع نجح فى تشويه صورة الاشتراكيين على مدار سنوات منذ منتصف الثمانينيات وحتى الآن ، وقضى على الاشتراكية فى مصر و هو ما جعل صورة الاشتراكيين فى عيون الجماهير سيئة . و هذا يفسر اتجاه الناس للتيار الاسلامى الذي أبدى مواقف معارضة ضد الحزب الحاكم ودعمه للمصريين في حياتهم اليومية في ظل انصراف الدولة عن مطالبهم ، وهذا يظهر جليا في الانتخابات التي نرى فيها قوة جماعة كالاخوان المسلمين .
وأعضاء حزب التجمع في البرلمان وغيره لم يسجلوا مواقف بارزة ، لذا نريد إبراز يسار جديد يكرس احتياجات الشعب بلا سعي لمصالح أخرى .
هل يمكن للإشتراكية أن تخرج من طور المعارضة للممارسة السياسية في مصر ؟
- مصر الآن فى حالة ثورية و كل القوى الاسياسية فى حالة من التناحر لتولى القيادة .. فى اعتقادى أن القوة الثورية هي الأولى بقيادة مصر، ولكن الأمر يستلزم بعض الوقت حتى يتم حشد الناس تحت راية من الاشتراك فى موارد الدولة و أدوات الإنتاج ومن ثم يصبح من الممكن الصعود إلى كرسى الرئاسة فى البرلمان أو فى الرئاسة.
هل تنادون بتخفيف حدة الرأسمالية أم إنهائها تماما وجعل الناس سواسية ؟
- بالطبع ننادى باعادة هيلكة النظام الاقتصادى للمجتمع ويعني ذلك تأميم الشركات الكبرى التى يعمل بها آلاف من العمال و إعادة توزيع موارد الربح و موارد الإنتاج بشكل عادل ، بالاضافة إلى تنويع الإنفاق بحيث يصبح هناك نوع من العدل بين كل فئات المجتمع.
الأمر الأكثر إلحاحا هو فرض ضرائب بشكل تصاعدى و ليس موحد فما هو مثير للسخرية أن ما يفرض على الميسورى الحال من رجالات الأعمال يفرض نظيره على البسطاء باسم العدل فى فرض الضرائب ، و هو ما يعد كارثة إنسانية و أخلاقية بكل المقاييس ..
وننادي بإعادة هيكلة الرواتب و تحسين ظروف المعيشة بالشكل الذى يضمن عدالة اجتماعية بين طبقات المجتمع و التنسيق بينها .
وهل تتوقعون صدمة الطبقة البرجوازية من الإجراءات الاشتراكية كالتأميم مثلا ؟
- ما نريده ليس تأميم أدوات الانتاج البسيطة لدى صغار المنتجين من أصحاب حرف ولكن تأميم أدوات الإنتاج العملاقة التى تدور رحاها فى البلاد بشكل يجعل العامل البسيط مستضعفا تحت وطأة احتياجاته التي لا توفرها له الدولة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.