جامعة المنيا تشارك في المعرض الدولي للتعليم العالي بالسويد لبحث سبل التعاون الدولي    توجيهات من مدير تعليم الجيزة للإدارات بشأن العام الدراسي الجديد    «فرّح طلاب المدارس الحكومية».. مبادرة لتخفيف أعباء العام الدراسي الجديد    وزير الخارجية الإيراني: نتنياهو يريد فرض هيمنة إسرائيل على المنطقة    وليد صلاح الدين: تجديد ل6 لاعبين أولوية الأهلي.. والنحاس يقود الفريق مؤقتًا    "مش مجرد نادي".. الممثل أحمد سلامة يكشف انتمائه الكروي (فيديو)    ضبط نصف طن لحوم وأسماك فاسدة في قويسنا بالمنوفية (صور)    بينهم أطفال..إصابة 8 أشخاص بحالات إعياء بعد تناول وجبة غداء بكوم أمبو    بوسي بإطلالة ناعمة.. لماذا اختارت هذا اللون؟    من يوميات مواطن «2»    أورنچ تطلق خدمة شحن كروت الكهرباء عبر تطبيقها لأول مرة في مصر    استعدوا لتأخير الساعة 60 دقيقة.. موعد انتهاء التوقيت الصيفي    محافظ سوهاج يعقد اجتماعًا موسعًا لبحث موقف المشروعات الصغيرة والمتوسطة    "التعليم": التربية الدينية مادة نجاح ورسوب بجميع المراحل    موقع "ميكوميت" العبري: الحرب مع مصر ليست احتمالًا بل مسألة وقت    فيديو| هجوم ثانٍ على أسطول مساعدات غزة قبالة تونس    فريد زهران: لست راضيا عن حصة "المصري الديمقراطي" بالتحالف الانتخابي ل "النواب والشيوخ"    القضاء الإداري يُؤجل طعني نقابة المهندسين ضد وزير التعليم العالي لجلسة 12 أكتوبر 2025    طريقة لعبه وأندية تولى قيادتها.. أبرز المعلومات عن السويسري أورس فيشر مدرب الأهلي المحتمل    رسميًا.. نيوم السعودي يضم مهاجم منتخب أوروجواي    "عواد وحسام عبدالمجيد".. 15 صورة لزوجات لاعبي الزمالك ينضمون للنادي عبر العمل في الإذاعة    كاف يحدد موعد مواجهتي مصر وغانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية للكرة النسائية    منتخب ناشئات السلة يهزم المغرب ويتأهل لربع نهائي الأفروباسكت بالعلامة الكاملة    الحكومة توافق على تعديل قانون تنظيم الأنشطة النووية والإشعاعية    وزيرا التموين والتنمية المحلية ومحافظ الجيزة يفتتحون المعرض الرئيسي «أهلا مدارس» بالعمرانية    السكة الحديد تُسيّر الرحلة ال 14 لقطارات العودة الطوعية للأشقاء السودانيين إلى وطنهم    الطقس غدا.. معتدل فى الصباح الباكر حار نهارا والعظمى بالقاهرة 33 درجة    "العربية بقت خردة".. قطار السويس يصطدم بسيارة ملاكي على المزلقان (صور)    "صحة الغربية" تصدر قرارًا بغلق مستشفى خاص بطنطا    تشييع جثماني صغيرين غرقا في ترعة السحايت بكفر الشيخ    قطع المياه 4 ساعات بعدد من المناطق بالمنصورة لربط الخطوط الجديدة    الجمعة.. حفل أوركسترا القاهرة السيمفوني بمشاركة السوبرانو الكورية العالمية سومى جو    بصيحة الظهر المكشوف.. نادين نجيم بفستان أسود جريء    المتحف المصري الكبير يستضيف المؤتمر الدولي لثقافة الأزمات 2025    صلاح عبد الله يرد على سلوم حداد: لا نقبل السخرية من لهجتنا.. وبنطلع لسانا في الذال والظاء    8 جوائز لليوم السابع فى مسابقة جوائز الصحافة المصرية.. إنفوجراف    خالد الجندى: احتفلوا برسول الله بإحيائه فى قلوبكم    ما حكم تشغيل القرآن الكريم في المنزل عند الخروج منه؟.. أمين الفتوى يجيب    ما حكم الصلاة خلف إمام عبر التليفزيون أو الإنترنت؟.. أمين الفتوى يجيب (فيديو)    محافظ الجيزة يعقد اجتماعات مع إدارات الأجهزة التنفيذية لبحث تطوير الخدمات    مستشفى الكبد بجامعة المنيا يحصل على اعتماد الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية كأول مستشفى جامعي    "مدبولي": تخصيص استثنائي للمرحلة الثانية من التأمين الصحي الشامل.. وإدخال 5 محافظات جديدة    "الرقابة الصحية": الجودة فى الرعاية منظومة متكاملة تعتمد على كوادر مؤهلة    اليمن: مقتل وإصابة 127 شخصا في الهجوم الإسرائيلي على صنعاء والجوف    زوجها طلقها على فراش الموت لحرمانها من الميراث ماذا تفعل؟.. أمين الفتوى يُجيب    «منزل الجوزاء وهوية العذراء».. كيف يغير كسوف الشمس في 21 سبتمبر مصائر الأبراج؟    ضبط 106 آلاف مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    انعقاد جولة مشاورات سياسية بين مصر وأذربيجان بالقاهرة    غدًا.. ختام المرحلة الثانية من مسابقة دولة التلاوة بالأوقاف    مصر الحصن المنيع    العائدون لدراما رمضان 2026 يشعلون المنافسة    وزير الدفاع يشهد المرحلة الرئيسية للتدريب المصري - الأمريكى «النجم الساطع»    ارتفاع قيمة معاملات المحافظ الإلكترونية إلى 943 مليار جنيه خلال 3 أشهر    أعراض مبكرة للنوبة القلبية تظهر قبل أسابيع    مصر ترد علي افتتاح سد النهضة: إجراء أحادي مخالف للقانون ونخاطب مجلس الأمن    المشهداني: تحقيق الاستقرار الأمني والازدهار يتطلب شراكاتٍ في العلاقات العراقية الأمريكية    الحوثيون يعلنون استهداف إسرائيل بصاروخ فرط صوتي ومسيّرات    شاهد.. أهداف منتخب مصر الثانى فى ودية تونس استعدادا لكأس العرب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصر لا تملك أحزابا تدافع عن البسطاء
نشر في أموال الغد يوم 14 - 01 - 2012

اشتهرت حركة "الاشتراكيين الثوريين" في الآونة الأخيرة، وخاصة بعد حملة جهاز "الأمن الوطني" والنيابة العامة لتقصي حقيقتهم، وهم المعروفون بفكرهم الداعي ل"إسقاط الدولة المصرية الفاسدة" ، وترجع جذور هذا التيار للثمانينات وقد تأسس له مركز دراسات مستقل يدعو لنبذ النظام الرأسمالي الذي يزيد بؤس الفقراء ويدعو أيضا لثورة عمالية ضد رموز الفساد .
التقى هشام فؤاد أحد قياديي الحركة ، وقال أن غياب الأحزاب الثورية سبب تخبط الثورة نفسها ، وأن حزب "التجمع" اليساري أصاب الاشتراكيين بحالة جمود طويلة وساند الحزب الحاكم في فساده . ومؤكدا أن المجلس العسكري يقود حملة تشويه لكل القوى المنادية باستمرار الثورة ، وقال أن المجلس يعتقد أن الثورة انتهت بإسقاط مبارك وإيقاف مشروع التوريث وإقامة الإنتخابات البرلمانية .
كيف ورثتم خبرات الاشتراكيين في فرنسا مرورا بألمانيا وحتى الأرجنتين ؟
- نعتقد أن الاشتراكية تعمل على توحيد العالم بمختلف ثقافته ، ولذلك فقد انتشرت فى ربوع القارة الأوروبية واللاتينية ومنها لإفريقيا والعالم العربي . ولكن يقيد الثورة المصرية عدم وجود حزب اشتراكى ثورى يجارى متغيراتها .
و الحزب الثورى ينغمس بين الجماهير أسرع من غيره ، و لا أعنى الجماهير العادية من طبقة المثقفين أو المشتغلين بالسياسة بل من الطبقات الدنيا الكادحة التى تشكل جذر المجتمع ، والتي تقام أعمدة الوطن عليها ، كما أن الحزب الثوري لا يسمح للرأسمالية بالالتفاف حول الثورة و هدم مطالبها ، وذلك عبر حشد مؤيدين بعشرات الألوف .
و لقد فاتت على مصر فرص كثيرة إبان ثورة يوليو 1952 بسبب عدم وجود حزب قوى يدعم الثورة و يفلت بها من قبضة الضباط الأحرار ، و الأمر ذاته جرى فى أحداث 1977 التى تمكن منها نظام السادات بسبب غياب الحزب الذى يدافع عن حقوق الأكثرية من السواد الأعظم من الناس.
كيف تقيم خطاب القيادي لديكم "سامح نجيب" والداعي لهدم الدولة القائمة حاليا ؟
الاشتراكيون الثوريون يتعرضون لمحاولات تشويه ونبذ وتشهير كثيرة حتى قبل هذا المقطع المرئي الذي يظهر فيه سامح نجيب ،
ويتعرض أيضا كثير من النشطاء لإتهامات بالإضرار بأمن الدولة ومنهم الناشر محمد هاشم صاحب دار ميريت أو جماعة 6 ابريل والناشط علاء عبدالفتاح .
ونعتقد أن البلاد تدار بشكل خاطيء، فالعمال يتم تسريحهم ويضطهدون بسبب السياسات الخاطئة للمجلس العسكري، وتحالف التيار الإسلامي معهم ، ونرى أنهم يهدمون بذلك ركائز الثورة التي قامت لتحقيق مطالب الشعب العمالية، وتحولت من خلال إعلام النظام إلى مطالب فئوية دنيئة تبتز أموال البلد عبر الإضرابات ، وهم يضعون الأدلة الملفقة للتشهير بسمعة حركتنا .
وبخصوص ذلك الفيديو تحديدا ففيه يشرح سامح نجيب خطوات المرحلة القادمة في ساعة كاملة، وقد اختزله المجلس العسكري في دقيقتين التي جاء فيها عبارة يقول فيها " هدم أركان الدولة الفاسدة القائمة على قواعد النظام البائد " وهو هنا يعني دولة النظام السابق وليس الدولة المصرية عموما .
وما الذي يميزكم عن أحزاب اليسار كالتجمع مثلا ؟
- حزب التجمع نجح فى تشويه صورة الاشتراكيين على مدار سنوات منذ منتصف الثمانينيات وحتى الآن ، وقضى على الاشتراكية فى مصر و هو ما جعل صورة الاشتراكيين فى عيون الجماهير سيئة . و هذا يفسر اتجاه الناس للتيار الاسلامى الذي أبدى مواقف معارضة ضد الحزب الحاكم ودعمه للمصريين في حياتهم اليومية في ظل انصراف الدولة عن مطالبهم ، وهذا يظهر جليا في الانتخابات التي نرى فيها قوة جماعة كالاخوان المسلمين .
وأعضاء حزب التجمع في البرلمان وغيره لم يسجلوا مواقف بارزة ، لذا نريد إبراز يسار جديد يكرس احتياجات الشعب بلا سعي لمصالح أخرى .
هل يمكن للإشتراكية أن تخرج من طور المعارضة للممارسة السياسية في مصر ؟
- مصر الآن فى حالة ثورية و كل القوى الاسياسية فى حالة من التناحر لتولى القيادة .. فى اعتقادى أن القوة الثورية هي الأولى بقيادة مصر، ولكن الأمر يستلزم بعض الوقت حتى يتم حشد الناس تحت راية من الاشتراك فى موارد الدولة و أدوات الإنتاج ومن ثم يصبح من الممكن الصعود إلى كرسى الرئاسة فى البرلمان أو فى الرئاسة.
هل تنادون بتخفيف حدة الرأسمالية أم إنهائها تماما وجعل الناس سواسية ؟
- بالطبع ننادى باعادة هيلكة النظام الاقتصادى للمجتمع ويعني ذلك تأميم الشركات الكبرى التى يعمل بها آلاف من العمال و إعادة توزيع موارد الربح و موارد الإنتاج بشكل عادل ، بالاضافة إلى تنويع الإنفاق بحيث يصبح هناك نوع من العدل بين كل فئات المجتمع.
الأمر الأكثر إلحاحا هو فرض ضرائب بشكل تصاعدى و ليس موحد فما هو مثير للسخرية أن ما يفرض على الميسورى الحال من رجالات الأعمال يفرض نظيره على البسطاء باسم العدل فى فرض الضرائب ، و هو ما يعد كارثة إنسانية و أخلاقية بكل المقاييس ..
وننادي بإعادة هيكلة الرواتب و تحسين ظروف المعيشة بالشكل الذى يضمن عدالة اجتماعية بين طبقات المجتمع و التنسيق بينها .
وهل تتوقعون صدمة الطبقة البرجوازية من الإجراءات الاشتراكية كالتأميم مثلا ؟
- ما نريده ليس تأميم أدوات الانتاج البسيطة لدى صغار المنتجين من أصحاب حرف ولكن تأميم أدوات الإنتاج العملاقة التى تدور رحاها فى البلاد بشكل يجعل العامل البسيط مستضعفا تحت وطأة احتياجاته التي لا توفرها له الدولة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.