كشف مسؤول بقطاع الأعمال العام عن أن المفاوضات التى تجريها الحكومة حالياً مع المستثمرين العرب والأجانب لتسوية النزاعات بشأن عقود الاستثمار ودياً وبعيداً عن التحكيم الدولى، امتدت لتشمل النزاع حول شركات الخصخصة والتى صدرت أحكام قضائية بعودتها للدولة مثل طنطا للكتان. وقال المسؤول إن الدكتورة فايزة أبوالنجا، وزيرة التعاون الدولى، تجرى مفاوضات حالياً مع المستثمر السعودى عبدالإله الكحكى لتسوية النزاع القائم حول شركتى النوبارية لإنتاج البذور "نوباسيد"، و"طنطا للكتان". وفقا لجريدة المصري اليوم وقال فى تصريح ل"المصرى اليوم"، إن عقد خصخصة شركة "النوبارية" يواجه دعوى للمطالبة بعودتها للدولة أقامها مسؤولون سابقون بالشركة وانضم لها كل من عبدالحكيم عبدالناصر، نجل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وحمدين صباحى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية. وأضاف أن وزيرة التعاون الدولى تتفاوض مع "الكحكى" لتسوية الأمر دون اللجوء للتحكيم الدولى، خاصة أن الدعوى المرفوعة من مسؤولين سابقين بالشركة قبل خصخصتها تتضمن بيع الشركة بأقل من ثمنها الدفترى، وتطالب ببطلان حصول الكحكى على 38 ألف فدان. وأوضح أن المفاوضات بدأت بسماع مقترحات الدولة، التى تضمنت سداد المستثمر فروق أسعار البيع، وإعادة تقييم الشركة بقيمتها الحقيقية وقت تولى البيع، مع التنازل عن جميع دعاوى التحكيم. وأشار إلى أن المستثمر اعترض على الدعاوى المرفوعة ضد النوبارية، والتحذير الذى أطلقه مسؤولون بوزارة الزراعة للمواطنين يحذرون فيه من التعامل مع أراضى الشركة. كان الدكتور على إسماعيل، رئيس الهيئة العامة للتعمير والتنمية الزراعية، قد حذر المواطنين من التعامل مع أراضى الشركة دون الرجوع إلى الهيئة لوجود مخالفات فى عقد البيع.