اعتبر الكاتب البريطانى روبرت فيسك إن خطاب الرئيس السورى بشار الاسد بالأمس لم يأت بجديد وكل ما تضمنه كلمات معادة ومكررة تحدث فيها الأسد عن وجود مؤامرة دولية ضد سوريا . وقال فيسك فى مقال له اليوم نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية فى نسختها الالكترونية إن أحدا لايستطيع ان يشكك فى أن أسلحة تدفقت على سوريا من أعداء نظام الأسد فى لبنان لافتا الى تصريح وزير الدفاع السورى فايز غصن الذى قال فيه ان تنظيم القاعدة تسلل إلى بلدة "عرسال" فى شمال لبنان . وأشار فيسك إلى أن الزعيم الدرزي فى لبنان وليد جنبلاط الذى مازال حليفا للاسد اقترح ضرورة عدم استخدام المسؤولين الكلمات الفضفاضة التى لا تعني شئيا لأحد ، معتبرا ان الرئيس الاسد تعهد أيضا باجراء استفتاء على الدستور فى شهر مارس واجراء الانتحابات فى منتصف العام غير ان فيسك رأى ان المشكلة فى الحقيقة ذات وجهين وهى ان الاسد فى اول خطاب للشعب منذ ستة اشهر لم يقدم جديدا وكل ما احتوى الخطاب عليه هى كلمات مكررة مثل " المؤامرات الخارجية " " الدول العربية تتعرض لضغوط خارجية " ضرب الاعداء المسلحين للنظام بيد من حديد " وهى كلمات سمعها الجميع من قبل. وقال فيسك ان ما تغير فى الحقيقة هو مدى وسرعة تدهور الاحوال فى سوريا ووجود معركة واراقة دماء يزداد فيها تسلح معارضى الأسد يوما بعد يوم ويزداد استعدادهم للهجوم على قوات النظام مشيرا إلى أن الجيش السورى الحر يزداد حجما بسرعة رهيبة على الرغم من ان مزودى هذا الجيش بالاسلحة لن ينظروا إليه بصورة جادة مالم تنشق كل الوحدات العسكرية فى سوريا.