وصف الكاتب البريطاني روبرت فيسك في مقال له بصحيفة " الانبدبندنت " البريطانية اليوم الاربعاء خطاب الرئيس السوري بشار الأسد بأنه " خطاب العام”. وقال فيسك :" لقد كان هذا خطاب العام بالنسبة للأسد. هنالك مؤامرة دولية حول سوريا. هذا صحيح. والدول العربية المعارضة لسوريا تخضع لضغوط خارجية. وهذا صحيح إلى حد ما . ولا أحد ينكر جدية تلك المؤامرات. وهذا صحيح." ويتابع فيسك:" في نهاية المطاف، تحصي الحكومة السورية 2000 قتيلا من جنودها، بينما تقدر الأممالمتحدة عدد القتلى بين المدنيين ب 5000 شخص. كما حذر رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركي، مؤخرا من أن العنف في سوريا يسير بالبلاد إلى حرب دينية وطائفية، والقليل من أنصار الأسد يعارض مثل هذا القول". وبشأن المؤامرات الخارجية قال فيسك: "من يشك بأن الأسلحة تتدفق على سوريا من أعداء الأسد في لبنان؟".مشيرا الى تصريحات وزير الدفاع السوري فايز غصن الذي قال ان عناصر تنظيم القاعدة يتسللون الى شمال بلدة عرسال اللبنانية . واستدرك فيسك ... ان تصريحات الاسد التي تبدوا صحيحة الى حد ما تؤكد على انه " لا جديد في خطاب الأسد" مشيرا الى ان ما قد تغير هو حجم وسرعة تدهور الأوضاع في سوريل التي تشهد معركة دامية أصبح خصوم الأسد فيها أكثر تسليحا من ذي قبل وأكثر استعدادا وجاهزية لمهاجمة قوات النظام." ولفت فيسك ان الاسد يمكنه ان يقول - كما فعل أمس - أنه "وفقا للقانون ، لا يجب ان يفتح أحد النار إلا في حالة الدفاع عن النفس أو في معركة مع شخص مسلح "، لكن عشرات من أشرطة الفيديو على موقع يوتيوب تؤكد ان قوات الاسد تتجاهل وبقوه هذه القوانين.