دعا السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي الحكومة اللبنانية لاتخاذ “إجراءات حازمة” ضد تهريب الأسلحة على الحدود بين البلدين مؤكدا أن هذه العمليات “مكملة” للإرهاب. وفي مقابلة نشرها موقع الانتقاد التابع لحزب الله مساء أمس، دعا السفير سلطات بيروت إلى “اتخاذ إجراءات حازمة لوقف تهريب السلاح والمسلحين من لبنان إلى سوريا” مطالبا بيروت ب”عدم الضعف أمام الضغوط الدولية في هذا المجال”. وقال إن “ما كشفه وزير الدفاع اللبناني فايز غصن عن تسلل عناصر القاعدة من لبنان الى سوريا عبر بلدة عرسال يستدعي تحسسا عاليا للمسؤولية لمنع مظاهر التطرف والعبث بالامن اللبناني والسوري والحدود اللبنانية السورية” مؤكدا زن “المصلحة هنا مقسومة بين البلدين”. وتابع إنه “سواء أخذ الزمر بعد تهريب السلاح أو المسلحين فالفعل الجرمي والإرهابي يكملان بعضهما، لذلك يجب أن يكون الحسم واضحا ولا يحتمل الملامسة الخجولة”. وتقع بلدة عرسال ذات الغالبية السنية في منطقة البقاع المحاذية لمحافظة حمص أحد معاقل الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وأفاد مصدر حكومي لبناني في 21 ديسمبر وكالة أن أجهزة أمنية لبنانية أبلغت الحكومة بمعلومات عن دخول عناصر من تنظيم القاعدة إلى سوريا من طريق بلدة عرسال الحدودية، مشيرا إلى فتح تحقيق في الموضوع. وكان وزير الدفاع فايز غصن أول من تحدث عن هذه المعلومات، مشيرا إلى تهريب عناصر من القاعدة وأسلحة من عرسال إلى الأراضي السورية. وأثارت تصريحاته ضجة واستنكارا لا سيما من المعارضة المناهضة لدمشق وفاعليات عرسال التي تعتبر معقلا لتيار المستقبل بزعامة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، أبرز أركان المعارضة. وأوضح رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إن وزير الدفاع “لديه بعض المعلومات من دون وجود أدلة كاملة”.