التقى وزير الخزانة الأمريكي تيموثي جايتنر اليوم "الأربعاء" مع كبار المسئولين الصينيين بعد أن وعدت الدولتان بالتعاون لمواجهة الموقف الاقتصادي العالمي "القاتم". أجرى جايتنر محادثات اليوم "الأربعاء" مع نائب الرئيس الصيني شي جينبنج المرشح لخلافة الرئيس الصيني في وقت لاحق من العام الحالي. من المقرر أن يلتقي الضيف الأمريكي مع رئيس الوزراء الصيني وين جياباو في وقت لاحق من اليوم. وذكرت وسائل الإعلام الحكومية الصينية أن الجانبين اتفقا أمس الثلاثاء على "تحسين التعاون لدفع التعافي الاقتصادي العالمي قدما". ونقلت وسائل الإعلام عن وانج قيشان نائب رئيس الوزراء الصيني قولها للوزير الأمريكي إن التعاون بين أكبر اقتصادين في العالم هو أمر حيوي من أجل مواجهة الموقف المعقد والقاتم للاقتصاد العالمي. ونسبت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إلى وانج قولها إن الصين تريد توسيع التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والتمويل والبنية التحتية لإنعاش الاقتصاد وزيادة الوظائف وتحقيق المزيد من الفوائد للشعبين في كل الدولتين. وفقا لوكالة الانباء الالمانية من المتوقع أن تتركز محادثات جايتنر على زيادة الضغوط الدولية على إيران في ظل المخاوف المتزايدة بشأن برنامجها النووي، الذي تؤكد طبيعته السلمية في حين تشكك الولاياتالمتحدة والدول الغربية في هذه الطبيعة، وترى أنه ستار للحصول على سلاح نووي. وتعارض الصين فرض عقوبات اقتصادية أمريكية جديدة على إيران، وتطالب باستئناف المحادثات الدولية حول البرنامج النووي الإيراني بحسب ما نقلته صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية عن شين شيادونج المسئول بوزارة الخارجية الصينية. وقال شيادونج: إن الصين تفضل الحوار والتفاوض لحل الصراعات بين الدول "ونعارض استخدام القوة العسكرية ضد إيران لآن القانون الدولي لا يسمح باستخدام القوة ضد دولة ذات سيادة".