في الوقت الذي أكد فيه الرئيس الامريكي باراك اوباما للزعماء الصينيين خلال الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي والاقتصادي بين البلدين والذي بدأ أعماله أمس الأول في المكتب البيضاوي بواشنطن- إقامة علاقات اقتصادية أكثر توازنا بين الصين والولاياتالمتحدة, أعربت واشنطن عن قلقها بشأن سجل حقوق الانسان في الصين. حضر جولة الحوار كبار المسئولين الامريكيين والصينيين من بينهم وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ووزير الخزانة تيموثي جايتنر, ومن الجانب الصيني شارك نائب رئيس مجلس الوزراء الصيني وانج كوشيان وعضو مجلس الدولة داي بينج كوه. وقال بيان للبيت الابيض إن اوباما ناقش في محادثات مع نائب رئيس الوزراء الصيني وانج تشي شان الالتزام ببناء مشاركة تعاونية شاملة تحقق انجازات إيجابية, و اتفقا علي ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة من كلا الجانبين لبناء هذه المشاركة. وأعرب اوباما عن مخاوفه إزاء الحالة الراهنة لحقوق الإنسان في الصين مؤكدا دعمه لحرية التعبير والعبادة و حق الإطلاع علي المعلومات والمشاركة السياسية. وذكرت وكالة الانباء الفرنسية أن الولاياتالمتحدة حذرت الصين خلال المحادثات من أنها قد تضر نفسها من خلال قمع احزاب المعارضة بعدما اعتقلت العشرات من المحامين والناشطين في مجال حقوق الإنسان خلال حملتها القمعية التي تشنها ضد المعارضين منذ بداية العام الحالي.