قال جلال الزوربا رئيس اتحاد الصناعات إن توقعاته بالنسبة للعام الجديد تفاؤل ممزوج بالقلق، كحال غالبية رجال الصناعة والاستثمار في مصر، فى انتظار توجهات القوى الإسلامية الصاعدة، نظرا لغياب البرامج التفصيلية للتوجهات الاقتصادية للأحزاب الإسلامية، خاصة بعد ظهور آراء محسوبة على التيار الإسلامى تثير القلق فى الأوساط الاقتصادية بين الحين والآخر. وأضاف الزوربا في تصريحات خاصة لبوابة الأهرام: برغم وجود آراء معتدلة للتيارات الإسلامية في هذا الصدد، فالاقتصاد والاستثمار طويل الأجل يتسم بالقلق، ويحتاج إلى خطاب واضح ومفصل للتوجهات الاقتصادية، وضمانات على أنه الالتزام بتلك التوجهات مستقبلا. ولم يخف الزوربا تفاؤله الحذر بأداء حكومة الدكتور الجنزورى، مشيرا إلى أن ثمة اختلاف فى الأداء واهتمام واضح بالملفات الاقتصادية وبالتواصل مع المستثمرين ورجال الصناعة، وهناك تشخيص واضح للمشكلات التى تواجه استعادة الاقتصاد لعافيته فى كافة القطاعات وفى مقدمتها المصانع المعطلة، ولكن لايزال البحث مستمرًا عن الحلول فى ظل تفاقم الأوضاع والتحديات، والتى يرى أن أبرزها ارتفاع عجز الموازنة العامة، والتى تتطلب حل سريع لتفادى آثارها على الأداء الاقتصادى، إلى جانب ارتفاع معدل البطالة والتى تحتاج إلى تضافر الجهود، وتهيئة المناخ الجاذب للاستثمار المحلى والأجنبى ،وفقا لصحيفة الاهرام. ولا يمانع رئيس اتحاد الصناعات فى رفع دعم الطاقة للصناعات كثيفة استخدام الطاقة، كالأسمنت والحديد والسيراميك والأسمدة، مشيرا إلى أن هناك تفهم لهذا الاتجاه فى ظل تفاقم عجز الموازنة العامة، إلى جانب وجود هامش ربح لدى هذه الصناعات يمكنها من استيعاب هذه الخطوة، ويحدد الدور الذى يمكن أن يسهم به اتحاد الصناعات لتجاوز التحديات الراهنة، وتعزيز الاستثمارات مع الاحتفاظ بالعمالة، إلى جانب المساهمة فى تنمية الصناعات الصغيرة، وربطها بالصناعات الثقيلة بغرض امتصاص البطالة.