فوجئ أهالى مدينة المنصورة، مساء أمس الأول، بوجود النسخة المقلدة لتمثال سنوسرت الثالث، المقامة أمام كوبرى طلخا، على بعد خطوات من مديرية الأمن، منزوعة عن قاعدتها وملقاة على الأرض. وفور اكتشاف الحادث اتهم المجلس الأعلى للآثار، وبعض أتباع الطرق الصوفية، السلفيين بتحطيم التمثال، بينما اتهمت محافظة الدقهلية «التيارات الهوائية والإعلانات، وعوامل التعرية» بإسقاطه. وفقالجريدة المصري اليوم قال الدكتور عاطف أبوالدهب، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، ل«المصرى اليوم»، إن التمثال الموجود بالمنصورة ليس أصلياً، لكنه تقليد للتمثال الأصلى الموجود بالمتحف المصرى. وأكد أن واقعة تحطيم التمثال تعتبر الأولى من نوعها، متهماً السلفيين بالوقوف وراءها، «لأنهم أصبحوا يعبرون عن آرائهم الشرعية، بعد الثورة، بصورة عملية». وحذر «أبوالدهب» من خطورة هذا الحادث، مؤكداً أن من حطموا التماثيل المقلدة قد يفعلون ذلك فى التماثيل والآثار الحقيقية. واتهم محمد مجدى، أحد أتباع الطريقة الحميدية الشاذلية الصوفية، السلفيين بإسقاط التمثال كنوع من فرض القوة والسيطرة- على حد قوله. وأكدت مصادر أمنية عدم تحرير محضر بالواقعة، مستبعدة أن يكون سقوط التمثال بفعل فاعل. وبرأ اللواء صلاح المعداوى، محافظ الدقهلية، السلفيين من تهمة إسقاط التمثال، مؤكداً أن عوامل التعرية، بالإضافة إلى حمولة الإعلانات المثبتة عليه، أثرت على صلابة التمثال حتى سقط. وقال اللواء أحمد الخميسى، رئيس حى غرب، إن التمثال المصنوع من مادة ال«فيبر جلاس» تحطم نتيجة التيارات الهوائية الشديدة، نافياً وجود أصابع خفية وراء الحادث. وأضاف أن مكان التمثال قريب من مديرية الأمن، وتوجد دورية شرطة ومرور أمامه، ولم ير أحد تجمهراً أو أى شخص بالمكان. وأكد «الخميسى» أنه تم ترميم التمثال فوراً وإعادته لمكانه وأداً للشائعات.