أكد التقرير السنوي للجنة الحريات للاتحاد العام للصحفين العرب أن بعض الدول العربية مازالت تمارس ضغوطات على حرية الصحافة حيث تعاني المهنة من بعض أشكال الرقابة. وأضاف التقرير - الذي أعلن عنه اتحاد الصحفيين العرب في مؤتمر صحفي عقد اليوم الثلاثاء - أن استهداف الصحفيين استمر بشكل غير مسبوق بسبب التغطيات الصحفية لبعض الأحداث الجارية كما هو الحال في اليمن والعراق والصومال إضافة إلى محاولات التضييق التي تمارسها أنظمة وحكومات تلك الدول على عدد من الصحفي والصحفيين بسبب تلك الأحداث. وأوضح أنه رغم تفاوت هوامش حرية الصحافة وتغاير النظم والقوانين التي تحكم الصحافة في العالم العربي خاصة بعد تفجر الثورات في عدد من بلدانه إلا أن غالبية الصحفيين في العالم العربي مازالوا يعانون من عدم التوازن بين دخولهم المادية ومهام عملهم وغياب العمل على تطوير مهنتهم في عالم أصبحت فيه حرية تداول المعلومات جزءا أساسيا من حقوق الإنسان . واستعرض التقرير أوضاع الصحافة في بعض الدول العربية ، مظهرا أن هناك تفاوتا كبيرا في الملامح التفصيلية بين البلدان العربية في الممارسات المهنية في الدول العربية من واقع التقارير النقابية . ففي مصر كانت نقابة الصحفيين المصريين سباقة في إعلان تأييدها لثورة 25 يناير إذ أعلنت في اجتماعها الطارىء يوم 10 فبراير 2011 تأييدها التام والكامل للثورة ، وتوجهت بالتحية لشباب مصر الذين فجروا الثورة ودعت إلى عقد جمعية عمومية طارئة يوم الخميس 14 فبراير لبحث سبل دعم الثورة . وأضاف التقرير أن الصحافة المصرية قدمت شهيدا وعددا من المصابين كادوا أن يدفعوا حياتهم ثمنا لتغطيتهم لأحداث الثورة ولم تقف النقابة مكتوفة الأيدي تجاه ما حدث للصحفيين من اعتداءات على الصحفيين فقد قامت لجنة الحريات بالنقابة بأدوار مهمة في مجالي خدمة الوطن وخدمة أبناء المهنة ولعبت دورا بارزا في التمهيد للثورة المصرية حيث احتضنت الحركات الشبابية والسياسية .