وحدت قضية الإيداعات المليونية القوى السياسية الكويتية لمواجهة ما تصفه هذه القوى بفساد السلطتين التشريعية والتنفيذية، والبحث كذلك عن حقيقة ما نشر عن الحسابات المتضخمة لبعض النواب . وقد استمرت المشاورات النيابية لعقد دور انعقاد طارئ لمجلس الامة لبحث القضية ، وسط ترحيب نيابي بالتنسيق للجلسة ، مع التأكيد على ضرورة فتح ملفات بقية أبواب الفساد التشريعي على مصراعيه ، فيما وجهت لجنة الشؤون التشريعية والقانونية البرلمانية الدعوة لاجتماع اللجنة يوم 11 سبتمبر الحالى لاستكمال المقترحات بقوانين المتعلقة بمكافحة الفساد. وأكد بيان لقوى سياسية ، هي حركة العمل الشعبي (حشد، تحت التأسيس) ، المنبر الديمقراطي الكويتي ، التحالف الوطني الديمقراطي ، الحركة الدستورية الإسلامية (حدس) ، الحركة السلفية ، التيار التقدمي الكويتي - أنها لن تقبل الصمت حتى تنكشف حقائق تلك القضية (الإيداعات المليونية) بأسماء المتورطين فيها ، فإمّا الإدانة وإما البراءة ، ولا خيار أمام الحكومة سوى التعاون مع الجهات المعنية بالتحقيق فيها ، وإلا فهي شريك في الجريمة. وقالت إن أمام محافظ البنك المركزي مسؤولية دستورية وقانونية ، بحسب منصبه ، في تقديم ما لديه من أدلة لجهات التحقيق ، وعدم التستر على الأطراف المتورطة في مثل هذه الأفعال الفاسدة ، وإلا اعتبر مخلاً بأداء واجباته. وحمل بيان القوى السياسية السلطتين مسؤولية إحلال ثقافة الفساد في دولة التنمية والإصلاح وتراجع السلوك العام في حماية المال العام ، وتفشي أمراض الفساد من رشاوى وشراء ولاءات وواسطات وتعد على الدستور والقانون، وغيره من المظاهر التي باتت نهجا وسلوكا سلبيا للسلطتين انعكس على واقع المجتمع . وأكد البيان أن الكويت غرقت في السنوات الأخيرة في مستنقع الفساد الحكومي والنيابي، حتى بات الإصلاح شبه مستحيل في ظل الأداء الحالي للسلطتين ، داعياً الحكومة وأعضاء مجلس الأمة إلى الاستعجال في إقرار القوانين والتشريعات اللازمة لمكافحة الفساد ، وكذلك تشكيل لجنة تحقيق حول الإيداعات المليونية لكشف جميع الأطراف المتورطة، محذرة من أي تسويف في إقرار تلك القوانين أو كشف حقائق القضية.