ابرزت كبريات الصحف الغربية الصادرة اليوم السبت احداث امس الاول التى وقعت على الحدود بين مصر واسرائيل والغارت الاسرائيلية على قطاع غزة . فقد اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية- فى تقرير بثته على موقعها الالكترونى- الاحداث تهديدا من شأنه ان يقوض حالة السلم التى دامت لعدة عقود بين مصر واسرائيل . واضافت الصحيفة ان العلاقات بين الدولتين بدأت فى حالة من التوتر منذ قيام الثورة المصرية فى يناير الماضى وخلع الرئيس حسنى مبارك ، غير ان اسرائيل مضطرة الى التعامل مع القيادة الجديدة القادمة فى مصر. وقالت الصحيفة انه فى الوقت الذى تحاول فيه اسرائيل عدم اثارة التوترات مع جارتها الاستراتيجية ،ادى الهجوم الى اثارة غضب القاهرة حيث اصبح قادتها اكثر استجابة لمطالب المواطنين بعد الثورة . واوضحت ان الحكومة المصرية عقدت جلسة طارئة واصدرت بيانا تدين فيه الهجوم ومقتل الجنود وطلبت ايضا اعتذار اسرائيل على الحادث كما تقدمت مصر باحتجاج رسمي لاسرائيل فيما نقلت الصحيفة عن مصدر عسكري مسئول قوله :"إن مصر طالبت بإجراء تحقيق عاجل حول الاسباب والملابسات التى أدت إلى سقوط قتلي ومصابين من القوات المصرية داخل حدودنا. وأشارت الصحيفة الي ان منطقة الحدود المصرية - الاسرائيلية المشتركة شهدت أمس الأول احداث اعتداء عناصر مسلحة استهدفت مواطنين اسرائيليين داخل حدود اسرائيل وشرق خط الحدود الدولية المشتركة وقد ترتب علي تلك الاحداث واثناء تعامل القوات الاسرائيلية بالنيران مع هذه العناصر استشهاد 3 واصابة 7 من قوات الأمن المصرية. ومن جانبها ذكرت صحيفة "الجادريان" البريطانية فى تقرير بثته اليوم السبت على موقعها الالكترونى ان مقتل جنود مصريين على ايدى قوات اسرائيلية يهدد باشعال فتيل العنف والتوتر على الحدود بين الدولتين ، موضحة ان مصر طالبت بإجراء تحقيق عاجل حول الحادث. ومن ناحية اخرى تطرقت الصحيفة الى حالة تبادل اطلاق الصواريخ بين المسلحين الفلسطينين والقوات الاسرائيلية امس فى حلقة من الهجوم والهجوم المضاد حيث سقط العديد من الاشخاص من الجانبين . واضافت الصحيفة ان الجماعات المسلحة الفلسطينية اطلقت اكثر من عشرة صواريخ صوب اسرائيل ردا على الهجمات الجوية التى شنتها الثانية مستهدفة قطاع غزة غير ان معظمها سقط فى مناطق خالية من السكان فيما اصيب ستة اسرائيليون جراء سقوط صاروخ على مدينة اشدود . ونوهت الصحيفة بان توقيت الهجمات قد يكون متعلقا بالمحادثات المبدئية التى تجرى فى القاهرة حول اطلاق محتمل لسراح الجندى المختطف جلعاد شاليط فى مقابل اطلاق سراح مئات المساجين الفلسطينين و المحاولة الفلسطينية فى الاممالمتحدة بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة خلال اجتماع الجمعية العامة فى الشهر القادم ،مشيرة الى ان من وراء تلك الهجمات ربما يسعى الى تعطيل عملية او كلا العمليتين