اعتبرت صحيفة "الاندبندت" البريطانية اليوم السبت وفقا لما قاله محللون أن استهداف احتياطات سوريا من الطاقة هو أكثر السبل تأثيرا فى الضغط الدولى الممارس على الرئيس السورى بشار الأسد. وأضافت الصحيفة - فى سياق تعليق بثته على موقعها على شبكة الإنترنت - أن دعوة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون إلى استهداف الاقتصاد السورى هى خطوة من شأنها أن تحشد المزيد من الضغط على دمشق وتأتى بعد مرور بضعة أيام فقط على تغيير فى مواقف الزعماء العرب إزاء ما يحدث فى سوريا ومبادرة العديد منهم بالتخلى عن نظام الرئيس الأسد وإعلان كل من السعودية و البحرين والكويت فى وقت سابق من الأسبوع الحالى عن اعتزامهما سحب سفرائهما لدى سوريا . ونقلت الصحيفة عن جوشا لانديس مدير أحد المواقع الإخبارية السورية الالكترونية قوله إن سياسة البيت الأبيض تجاه سوريا تتمحور حول حشد دول قد تبدو غير راغبة فى التخلى عن النظام السورى الحالى لكى تتخذ مواقف أكثر حدة وصرامة إزاء الرئيس الأسد. وأضاف لانديس أن الولاياتالمتحدة وعلى ما يبدو لا ترغب فى أن تتصدر الصورة فهى تسعى إلى حشد الأوروبين وقوى إقليمية للادلاء ببيانات مدبرة مسبقا وهى "لقد طفح الكيل بنظام الرئيس الأسد". وكانت الإدارة الأمريكية برئاسة الرئيس باراك أوباما قد حثت أمس الحكومات الشريكة اقتصاديا مع نظام الرئيس الأسد إلى وقف شراء الغاز السورى فى محاولة تهدف إلى تكبيل أيادى الرئيس الأسد. وجددت كلينتون الدعوة خلال لقائها بنظيرها النرويجى بالعاصمة الأمريكيةواشنطن ، داعية المجتمع الدولى إلى اتخاذ المسار الصحيح من التاريخ، مشيرة إلى أن نظام الرئيس الأسد قد فقد بالفعل شرعيته وأنه أضحى من الواضح أن سوريا بدون الأسد ستكون أفضل حالا. وتشكل إيصالات النفط زهاء ثلثى عائدات الحكومة السورية ، فضلا عن أن دولا أوروبية تتولى مهمة تكرير ما يقرب من ثلث كمية النفط السورى وأن أى قرار قد يصدر عن الاتحاد الأوروبى يفضى بوقف استيراد النفط من سوريا سيؤثر بشكل سلبى على الاقتصاد السورى.