العالم اليوم - نفى السفير المصرى فى سوريا شوقى اسماعيل وجود أية قرارات سياسية او تمييز من السلطات السورية ضد المنتجات المصرية سواء المستوردة او المصدرة من مصر إلى سوريا او العكس مؤكداً ان ما يتردد فى هذا الشأن لا اساس له من الصحة وان الاجراءات التى اتخذتها سوريا مؤخراً بشأن بعض المنتجات المصرية المصدرة إلى سوريا مثل السيراميك او بعض الفواكه هى اجراءات طبيعية وتهدف لحماية الصناعة المحلية او لحماية المستهلك السورى. و اشار السفير فى تصريحات صحفية خاصة على هامش مشاركة مصر فى معرض دمشق الدولى إلى ان الاجتماعات الفنية المشتركة التى تعقد بصفة مستمرة فى البلدين تسعى دائماً لحل هذه المشاكل سريعهاً . واضاف السفير ان حجم التبادل التجارى بين البلدين تجاوز العام الماضى المليار دولار وان التوقعات فى هذا العام تشير إلى انه لن يقل عن المليار دولار ايضاً رغم بض المشاكل البسيطة التى حدثت مؤخراً لبعض المنتجات المصرية بسبب المواصفات القياسية والاشتراطات التى يتطلبها الحجر الزراعى فى البلدين . وقال ان ابرز الشركات المصرية المستثمرة فى سوريا هى السويدى للكابلات وشركة اوراسكوم (OCIC) التى تعتزم انشاء مصنع كبير للاسمنت فى مدينة حلب السورية بالاضافة إلى شركات اخرى فى قطاعى البترول والكهرباء وايضاً هناك استثمارات جديدة فى مجال السياحة ستتم خلال المرحلة المقبلة حيث ستقوم مجموعة عامر بإنشاء منتجع سياحى كبير بطرطوس تحت مسمى "بورتو طرطوس" وكذلك مشروعات اخرى لمكتب حسين صبور للاستشارات والانشاءات الهندسية بالعديد من المحافظات السورية بإجمالى 23 مليون دولار وفى المقابل هناك استثمارات سورية كبيرة بمصر فى مجالات صناعة الملابس والغزل والنسيج والصناعات الغذائية والسياحية ومجالات اخرى عديدة بإجمالى 1.2 مليار جنية. وحول مطالبة رجال الاعمال فى البلدين بإفتتاح فرع لاحد البنوك المصرية فى سوريا اكد السفير شوقى اسماعيل ان هناك مساعى لانشاء فرع لبنك مصر بدمشق خلال الفترة المقبلة , مشيراً إلى ان بنكى الاهلى ومصر شاركا مؤخراً بدمشق فى احد المعارض المصرفية العربية . وطلب بنك مصر دراسات وابحاثاً حول السوق والمصارف السورية وارسلت اليهم بالفعل وسيتخذ القرار خلال الايام المقبلة .