أكد مصدر دبلوماسى سورى أن زيارة الرئيس التركى عبد الله جول إلى سوريا اليوم، الجمعة، تأتى فى إطار بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وليس لها أى علاقة بمحاولات عودة المفاوضات بين سوريا وإسرائيل فى الفترة المقبلة كما تردد مؤخرا. وأوضح المصدر أن المفاوضات بين سوريا وإسرائيل لن تعود فى الفترة المقبلة بأى شكل سواء مباشر أو غير مباشر، إلا بعد أن تترجم الإدارة الأمريكية كلامها عن خطط السلام فى الشرق الأوسط إلى واقع. وأضاف المصدر أن الزيارة الأخيرة للوفد الأمريكى استمرت لوقت تم خلالها عقد مباحثات أثمرت عن نتائج مبشرة فى تنمية العلاقات، مؤكدا أن سوريا لم تنزعج من قرار تجديد العقوبات المفروضة عليها، حيث إن العلاقات تنمو ولكنها لم تصل بعد لمرحلة رفع العقوبات عنها، معربا عن وجود تفاؤل سورى كبير وأن رفع العقوبات سيكون فى المرحلة التالية. وكان الحديث عن عودة المفاوضات بين سوريا وإسرائيل قد تردد بكثرة فى الآونة الأخيرة خاصة عقب إعلان زيارة الرئيس التركى جول لسوريا، وأنه ربما يحمل للمسئولين السوريين طلب إعادة المفاوضات بينهما، حيث رعت تركيا أربع جولات للمفاوضات غير المباشرة، وصفها جول ب"الناجحة" وكادت تصل إلى مفاوضات مباشرة بين الطرفين. ومن جانبه، أكد السفير محمود شكرى، سفير مصر السابق فى سوريا، أن المفاوضات بين سوريا وإسرائيل ستعود قريبا وبشكل إيجابى أكثر، ولكن ليس عن طريق تركيا كما يتردد حاليا، وإنما عن طريق وسيط جديد هو أمريكا، والتى ستدفع سوريا بقوة فى هذا الاتجاه خاصة أن مباحثات السلام بين البلدين تثمر عن جهود كبيرة فى هذا المجال، وبعد عودة التمثيل الدبلوماسى بينهما.