صحف إثيوبيا: مصر جاءت إلى «المنبع» بعد سقوط «النظام الاستبدادى»

احتلت زيارة الوفد المصرى عناوين معظم الصحف الإثيوبية الصادرة أمس «الثلاثاء»، وأشارت إلى موافقة الحكومة الإثيوبية برئاسة ميليس زيناوى على تأجيل التصديق على اتفاقية النيل، بعد جهود بذلها أعضاء الوفد الذين يمثلون عدة قوى سياسية مصرية وفقا لجريدة المصرى اليوم. قالت صحيفة «ديلى إثيوبيا»، فى عنوانها الرئيسى الصادر أمس، إن «مصر جاءت إلى المنبع»، فبعد سقوط النظام «الاستبدادى» المصرى القديم أصبحت الفرصة سانحة أمام مصر لإعادة علاقاتها الجيدة بإثيوبيا. وأشارت إلى أن قضية مياه النيل أخذت حيزاً كبيراً من برنامج لقاءات الوفد المصرى بالإدارة الإثيوبية، سواء على مستوى اللقاء بالرئيس الإثيوبى أو مجلس النواب، أو رئاسة الوزراء، أو الكنيسة الأرثوذكسية.
وأوضحت صحيفة «إيزاجا» الإثيوبية أن إثيوبيا استقبلت الوفد المصرى «استقبالا حارا» رغم أن العلاقات المصرية الإثيوبية توترت منذ إعلان الأخيرة عن بناء سد على النيل بتكلفة أكثر من 4 بلايين دولار، وأعربت مصادر إثيوبية عن خشيتها من قيام مصر بعمليات عسكرية لإيقاف بناء السد الإثيوبى. وأضافت صحيفة «ديلى إثيوبيا» أن زيارة الوفد المصرى، الذى يضم الابن الأصغر للرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وأكثر من مرشح للرئاسة وأعضاء من ائتلاف ثورة 25 يناير، ربما تمهد لحدث أكبر فى المستقبل بين مصر وإثيوبيا، خاصة أن إثيوبيا تلقت طلباً من الحكومة المصرية لزيارة رئيس الوزراء عصام شرف لأديس أبابا، لكنها «مازالت تنظر فى الطلب» حتى الآن.
أما صحيفة «جادا» الإثيوبية فقد تناولت الأمر من منظور مختلف، عندما أشارت إلى الانتقادات الموجهة إلى ميليس زيناوى، رئيس الوزراء الإثيوبى بسبب قيامه بعمل أزمة من قضية إنشاء سد الألفية على النيل، وإقحام الشعب الإثيوبى فى المسألة، للتشويش على الثورتين اللتين قامتا فى مصر وتونس. وقالت إن زيارة الوفد أثرت بالإيجاب على مجريات الأمور فى قضية مياه النيل، وجعلت «زيناوى» يوافق على تأجيل اتفاقية المياه التى وقع عليها معظم دول حوض النيل.