وإنشاء مؤسسة عالمية للجماعة وإطلاق مشروع «رخصة الزواج» طالب المئات من شباب وفتيات جماعة الإخوان المسلمين، بمدينة 6 أكتوبر، أمس، فى مؤتمرهم الأول تحت عنوان «بإيدينا نبنى بكرة»، والذى أقيم بفندق موفنبيك فى مدينة الإنتاج الإعلامى، بحضور الدكتور محمد مرسى، عضو مكتب الإرشاد، بتحول الجماعة إلى العمل العلنى تحت لوائح واضحة ومحاسبة حقيقية للمخطئ من المسؤولين، واقترحوا شكلا تنظيميا للجماعة على رأسه ما يسمى «مؤسسة عالمية للإخوان»، يتبعها مكتب القُطر بمصر، وتطبيق نظام اللامركزية وإتاحة الفرصة للشباب والمرأة فى المشاركة فى اتخاذ القرار داخل الجماعة وذلك وفقا لجريدة المصري اليوم . دار المؤتمر حول محورين، الأول إدارى والثانى مجتمعى، ورأى الشباب أن عناصر الضعف داخل الإخوان تتمثل فى ضعف كوادر الجماعة، واقترحوا عدة مشروعات اجتماعية مثل رخصة الزواج ومشروع الأسرة السعيدة. وقال الدكتور أحمد رضا، مقرر المؤتمر: «نحن نطرح رؤيتنا لمساندة الجماعة، ومساعدتها فى القيام بدورها المهم المنوطة به فى المجتمع كإحدى القوى المؤثرة فيه»، مشيرا إلى أنهم يضعون مقترحاتهم الخارجة عن المؤتمر تحت تصرف الجماعة. قال الدكتور حلمى الجزار، عضو مجلس شورى الإخوان، مسؤول المكتب الإدارى للجماعة ب6 أكتوبر: «إن مؤسسات الإخوان سوف تتبنى هذه الأفكار، سواء فى مجلس شورى الجماعة أو فى مكتب الإرشاد». وأضاف فى كلمته: «نحن نريد دولة مدنية ذات مرجعية إسلامية، ومنهج الإخوان قائم على دعوة الإسلام، داعيا الشباب إلى الإخلاص ومواصلة العمل وإصلاح النفس، مؤكدا أنهم ليسوا دعاة تفكيك عنصرى بين طبقات الأمة، لأن الإسلام لا يفرق بين أحد» وعرض الشباب خلال الجلسة الأولى من المؤتمر، التى دارت حول المحور الإدارى للجماعة، مجموعة من رؤاهم حول إدارة العلاقات العامة والرأى وآليات اتخاذ القرار والهيكل التنظيمى للجماعة، واللجان الفنية بها وصلاحياتها. واقترح الشباب إنشاء جهاز متخصص فى إدارة العلاقات العامة للجماعة. ودعا الشباب إلى علانية التنظيم، والعمل تحت لوائح واضحة ومحاسبة حقيقية للمخطئ من المسؤولين، معتبرين أن العمل فى سرية يفتح مجالا للخلل الإدارى والمالى، ولا يسمح بمحاسبة المسؤول واقترحوا شكلا تنظيميا للجماعة، على رأسه ما يسمى بمؤسسة عالمية رسمية للإخوان» على مستوى العالم، يتبعه مكتب القُطر بمصر كجمعية علنية. وتناولت الجلسة الثانية من المؤتمر، التى دارت حول المحور المجتمعى للجماعة، تحليل البيئة الداخلية للإخوان، وعناصر القوة والضعف. ورأى الشباب أن عناصر الضعف تتمثل فى ضعف الكوادر وتناول قضايا لا تمثل احتياجاً لأفراد المجتمع، وضعف ثقافة قبول الآخر، أما عناصر القوة فتتمثل فى كثرة الإخوان ووجود بعض الرموز المجتمعية من أفراد الجماعة. وعرض الشباب مشروع إنشاء مركز متخصص لاستطلاع الرأى ومشكلات المجتمع، وفصله إداريا عن الجماعة مثل فصل حزب الحرية والعدالة عنها، وذلك لتجنب اختزال دوره فى خدمة المواضيع المهمة بالنسبة للإخوان فقط، واقترحوا عدة مشروعات منها رخصة الزواج، والوحدة البحثية المتخصصة فى شؤون الأسرة المصرية، ومشروع الأسرة السعيدة، وطالبوا بمساهمة الجماعة فى حل المشكلات المجتمعية وتطوير المجتمع من خلال منظمات المجتمع المدنى.