تقدم المركز المصرى للنزاهة والشفافية ببلاغ الى النائب العام ضد اشرف صفوت الشريف نجل رئيس مجلس الشورى والأمين العام للحزب الوطنى سابقا بأتهامه بالتربح من منصبه وتقديم اعمالاً سينمائية تدمر فكر وذوق المواطن المصري علي مدار 15 عاماً من خلال شركاته. قال شحاته محمد مدير المركز ان البلاغ ذكر ان الفساد في مصر لا يفرق بين كبيروصغير ، حرصت رؤوس الفساد من رجال النظام السابق علي توريثه لابنائهم مثل ما حدث مع أبناء الكثير من المسئولين وعلي رأسهم صفوت الشريف وزير الاعلام السابق الذي ظن أن الوزارة سوف يتم الغاؤها من بعده بعد ان احكم قبضته عليها لمدة 22 عاماً باع فيها معظم شركات الانتاج السينمائي المملوكة للدولة والاستديوهات وتم تأجير الباقي منها مستفيداً من ذلك في تحقيق ثروة هائلة . وساهم الشريف في تحكم مجموعة من الافراد بشركات الانتاج بدعم من الخارج وقدمت اعمالاً دمرت فكر وذوق المواطن المصري علي مدار 15 عاماً . وعين الشريف ابنه أشرف وكيلا لأعماله والذي اسس بناء علي ذلك شركة «ايه ام تي» الشركة العربية للوسائل الاعلانية برفقة ايهاب طلعت وطارق صيام وبرأس مال قدره مليون جنيه وبلغت حصة أشرف فيها 60% وهو ما يعادل 600 الف جنيه. وقام الشريف بإطلاق قناة النيل الدولية، واشتري نجله حق استغلال الاعلانات في قناة النايل تى فى بسعر اتفقا عليه ان يكون بواقع الدقيقة ب 200 جنيه في حين كان الاعلان علي قنوات التليفزيون المصرية بثلاثة آلاف جنيه وبرر أشرف شراءه للاعلان بهذا الثمن القليل بانها قناة موجهة ولابد أن يكون سعر الاعلان بها رخيصا وبعد اقل من 50 يوماً من شرائه حق الاعلانات علي هذه القناة طلب اشرف من والده أن يقوم تليفزيون الدولة بشراء افلام ومسلسلات جديدة لم تعرض من قبل لعرضها علي القناة التي بدأت تبث ارضياً لتحقيق نسب مشاهدة اكبر ولجذب المعلنين وبدأت خطة اشرف تؤتي ثمارها وزحف المعلنون نحو القناة الجديدة وتركوا التليفزيون الذي بدأ يتكبد الخسائر خاصة مع ظهور القنوات الفضائية الجديدة وبث مجموعة القنوات المتخصصة ولم يتوقف الامر عند هذا الحد بل بدأت الاعلانات تتزايد وكون اشرف ثروة ضخمة في اقل من ثلاث سنوات تعدت ال2 مليار جنيه مصري . وهرب ايهاب طلعت شريك اشرف للخارج بتهمة اصدار شيكات بدون رصيد دون أن يرد ذكر اسم اشرف خوفاً من نفوذ والده صفوت واجاد اشرف استغلال نفوذ ابيه جيدا فانشأ وكالة اعلانات خاصة به بعيداً عن الشركة التي كونها مع طلعت وصيام تقوم هذه الوكالة بالتعاقد علي توريد المعدات والاعلانات للتليفزيون المصري القادمة من الخارج اضافة إلي بيع الاعلانات للوكالات الاخري وكانت نسبة الربح تبلغ من هذه الاعلانات 600% إلي أن جاء انس الفقي والغي هذه العقود ولم يتوقف الامر عند هذا الحد بل بدأ الشريف في ادخال ما يعرف بالمنتج المنفذ وهي شركة تساهم مع التليفزيون في انتاج الاعمال الدرامية والسينمائية عن طريق عقد شراكة تجمع بين الاثنين وبعد انتاج هذه الاعمال يتم بيعها مرة ثانية للتليفزيون وكانت مجموعة محدودة من الشركات تقوم بهذا الدور واتضح في نهاية الامر انها تابعة لاشرف الشريف واشهرها «ارب سكرين» ولكن دون ذكر اي تفاصيل عن صاحب هذه الشركة وبدأت الديون تتراكم علي المؤسسة المملوكة للدولة وقام الشريف الصغير بإنشاء عدد من شركات الدعاية والاعلان منها ما وضع اسمه عليها مثل «الشريف ميديا» و«بروميديا» ومنها ماهو في الخفاء مثل «يو أنسفن» و«ساتش اند ساتش»واصبح اشرف بين يوم وليلة اكبر رجال الدعاية والاعلان بالشرق الاوسط ولكن دون الاقتراب منه او حتي الاشارة إلي اسمه. واختصرت مهمة نجل الشريف علي تخليص المهام الصعبة من أوراق وتعاقدات مستفيداً من نفوذ صفوت الشريف، كما قام أشرف بعد أن حقق ثروة هائلة تقدر ب 7 مليارات جنيه بانشاء مجموعة من القنوات الفضائية مثل «أوسكار دراما» لتنظيف أمواله وللتغطية علي انشطته المخالفه للقانون، ويعد اشرف اكثر ابناء المسئولين استفادة حيث حقق اشرف خلال فترة تولي والده للتليفزيون ما يقرب من اربعة مليارات ونصف المليار جنيه معظمها من تعاقدات اعلانية وكان أشرف شريكاً فعالاً مع عمرو الفقي صاحب بروميديا لاين ولم يتوقف الامر عند هذا الحد بل بدأ اشرف في تتويج اعماله ومشاريعه والتي احداها المساهمة في انشاء جريدة اليوم السابع ووضع علي رأسها رجلا من أشد المخلصين لوالده اضافة لسرقة ما يقرب من ثلاثة آلاف فدان من ارض الدولة بتسهيل من الجهات المسئولة مع عدد من ابناء الوزراء في النظام الذي اسقطته ثورة 25 يناير علي طريق الساحل الشمالي وبدأ الشريف في استثمار نصيبه قبل فوات الاوان وانشأ الشريف الصغير مجموعة من القري السياحية مثل «شاطئ لايلاج المخصص لابناء الطبقة الراقية والممنوع الوصول إليه لأنه تحت حراسة مشددة وكذلك شاطئ «يسمك» وهي مجموعة من الشواطئ التي تقع بمارينا بالساحل الشمالي ومحرمة علي صغار القوم. ولا يختلف أشرف الشريف كثيراً عن والده الذي سهل له كل العقبات لبناء ثروة من اموال الشعب ويعرف العاملون بمجال الدعاية والاعلان اشرف الشريف بأنه الرجل الاخضر، وقال احد المسئولين باحدي شركات الدعاية الكبري ان اشرف لا يختلف عن ابيه الا في شيء واحد هو العمل في الظل فنحن نعرف مشاركته للجميع تحت اسماء مستعارة حتي لا يعرض نفسه للمساءلة القانونية