.. و"الجامعة العربية" تعلن توقيع المبادرة غدا الثلاثاء تقدم مندوبا السعودية وسوريا لدى جامعة الدول العربية بطلب يرفضان خلاله المبادرة التى تقدم بها البنك الدولى والتى سيعرضها الدكتور محمود محى الدين مدير البنك أمام الجلسة الاولى للقمة الاقتصادية المنعقدة حالياً فى قمة شرم الشيخ . جاءت مبررات الرفض يتم استخدام أجندة المبادرة فى أى ضغط سياسى على الدول العربية وسط مطالبات بالمزيد من التوضيح حول المبادرة من خلال مناقشات مع المسئولين في البنك عن تفاصيلها. فى المقابل قال مشاركون ضمن فعاليات القمة الاقتصادية بشرم الشيخ ان اللائحة التنفيذية للجامعة العربية تمنح الحق للامين العام للجامعة الموافقة على مبادرة البنك الدولى منفردا. كان رئيس البنك الدولي قد قدم هذه المبادرة رسميا أمام قمة الكويت التى انعقدت قبل عامين فى يناير 2009، ومن المقرر توقع مذكرة تعاون شاملة بين الأمانة العامة للجامعة العربية والبنك الدولي غدا الثلاثاء. وتهدف مبادرة البنك للعالم العربي وهى الأولى من نوعها، إلى دفع التعاون الإقليمي بين الدول العربية، حيث تتحدث عن مشروعات يتم تنفيذها في المجالات الثلاثة، البنية الأساسية، وتنمية المشروعات الصغيرة، والتعليم والتنمية البشرية والشباب. ومن أهم تلك المجالات من الناحية التنفيذية هى مشروعات البنية الأساسية، وهناك مشروعات للربط الكهربائي وللطاقة المتجددة، والربط بين المواني البحرية، ومشروعات للسكك الحديدية، وأخرى بشأن الطرق البرية، وأخرى جار دراستها بشأن شبكات المعلومات، بعض هذه المشروعات طرح في قمة الكويت والبعض الآخر يتم استكماله. أما المجال الثاني مرتبط بواحدة من أهم نتائج القمة الاقتصادية التي عقدت بالكويت، وهى إنشاء صندوق لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة برأسمال يبلغ 2 مليار دولار، وتقدر جملة الأموال التي حصل عليها الصندوق نحو 1.3 مليار دولار لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة. وبالنسبة المجال الثالث وهو الأخطر والأهم على الإطلاق وهو الاستثمار في التعليم.