إيقاف التداول ساعة كاملة في 2006 بعد فقدان المؤشر 532 نقطة طالب عدد من المستثمرين إيقاف جلسة تداول اليوم لمدة نصف ساعة تلاشيًا لحدوث تراجعات حادة في المؤشر ، بعد أن استهل تعاملاته على ارتفاع بلغت نسبته 0.28% . وتأثر المؤشر بالأخبار الايجابية التي شهدها سهم شركة اوراسكوم تليكوم القابضة OT خلال الدقائق الأولى، ثم ما لبث أن سجل تراجعا بلغت نسبته نحو 2.05% خلال منتصف التعاملات فاقدا نحو 145نقطة . تشيرالأنباء إلى أن هذا التراجع نابع من تصاعد الأحداث الاحتجاجية داخل مصر ، بعد قيام أحد المواطنين منذ ساعات بإشعال النار في نفسه أمام مجلس الشعب احتجاجا على العديد من الأحوال السياسية و الاقتصادية الراهنة بمصر . وأكد المساهمون في مطلبهم بإيقاف التداول على ضرورة تدخل إدارة البورصة خلال الدقائق الحالية ، سواء بإيقاف الجلسة أو نشر تحليلات توضح مدى تأثير تلك النوعية من الأزمات على مؤشرات البورصة المصرية ، وطالبوا باتخاذ قرار جرئ بإيقاف التداول مثلما فعل ماجد شوقي في يوليو 2006 بعد أنا قام بإيقاف التداول لمدة ساعة كاملة بعد أن فقد المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية وقتها 523 نقطة في أول ربع ساعة متأثراً بالاعتداءات الإسرائيلية علي لبنان في حينها. وأوضح محمد عبد العال ، عضو الجمعية المصرية للمحلليين الفنيين و وائل النحاس خبير أسواق المال أنه لا يوجد أحداث سلبية شهدها السوق خلال جلسة اليوم تؤدي إلى تراجعه بهذه الصورة، إلا أن كافة التعليقات تؤكد أن خبر إشعال مواطن النار بنسفه أمام مجلس الشعب وتزايد حدة الاحتجاجات كان السبب وراء هذا التراجع الضخم الذي سيطر على مؤشرات البورصة المصرية ، مستنكرًا أن تكون ثقة المستثمريين بالسوق المصرية " هشه " لهذه الدرجة . واتفقا أن هناك حالة من عدم الثقافة الجيدة لدى المستثمرين تجعلهم يستطيعون التفريق بين ما هو مؤثر بالسوق المصرية و الأخبار غير المؤثرة . و من ناحيته ، أشار محمد عمارة ، مدير حسابات بشركة الوسيط المباشر لتداول الأوراق المالية ، أن تهاوي السوق بهذه النسبة الكبيرة خاصة مع استهلال التعاملات بارتفاع طفيف يعود لتصاعد الأحداث في مصر بعد أحداث تونس الأخيرة التي اطاحت بالنظام التونسي كله ، وهددت اقتصاديات المنطقة كلها . و ننتظر خلال دقائق معدودة رد الدكتور خالد سري صيام رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية على هذه المطالب ، وذلك بعد انتهاء اجتماعه مع مجلس الإدارة .