توقع خبراء سوق المال المصرية عدم تاثر السوق بأحداث تونس الأخيرة و التي أدت إلى تهاوي نظام الرئيس التونسي زين العابدين بن علي ، مؤكدين أن الأداء الضعيف الذي سجله المؤشر خلال تعاملات امس كان نابعًا من " العامل النفسي" الذي أثر بصورة كبيرة على تعاملات الأفراد . اكد محمد عبد العال ، عضو الجمعية المصرية للمحلليين الفنيين ، ومدير حسابات بشركة حورس لتداول الأوراق المالية أن جلسة تداولات أمس شهدت تأثيرات " مبالغ فيها " بسبب أزمة تونس ،اتضحت بصورة كبيرة في تعاملات العرب و المصريين والأفراد الذين اتجهوا نحو البيع بصورة غريبة ، متوقعًا ألا يظهر أي تأثير للأزمة خلال جلسة تداولات اليوم. وأضاف ، أن مرحلة " الخوف " مرت و تم التعبير عنها بشكل قوي خلال جلسة أمس ، و سوف تشهد جلسة اليوم الأثنين و التي تبدأ بعد دقائق ، تعافيًا من تأثير أزمة تونس . قال مصطفى نميرة ، المستشار الفني و الاقتصادي لشركة تايكون لتداول الأوراق المالية ، ان أحداث تونس الأخيرة التي أدت الى اطاحة نظام الرئيس زين العابدين بن علي ، كان من المفترض ألا يكون لها أية تاثيرات على مؤشرات البورصة المصرية ، مشيرا الى انه على الرغم من تراجع المؤشر خلال جلسة امس الا ان هناك مجموعه من الاسهم قد شهدت اداءا ايجابيا وعلى راسها سهم اوراسكوم تليكوم و سهم المنصورة للدواجن ، الأمر الذي يعني أن تأثيرات الأزمة تعود لعامل " نفسي " وسريعا ما سوف تتراجع . و أضاف ، أن الاتجاه البيعي الذي شهدته جلسة أمس من قبل العرب و المصريين لم يعبر عن أداء عدد من الأسهم التي شهدت حركات شرائية قوية ، متوقعًا عودة السوق لمجراه الطبيعي خلال جلسة اليوم . و من ناحيته قال وائل النحاس ، العضو المنتدب لشركة HA لتداول الأوراق المالية ، أن أزمة تونس كان لها تأثيرات عديدة خلال جلسة أمس ، ظهرت بوضوح بعدما تراجع المؤشر عند مستوى 6082 نقطة ، متوقعًا أن يمتد تاثير تلك الأزمة بصورة كبيرة نظرُا لأن العديد من الدول الأخرى مهددة بنفس المصير . وكان المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية قد أغلق أمس عند مستوى 7082 نقطة، متراجعاً بنسبة بلغت 1.04%، كما تراجع أيضًا مؤشر EGX70 الذي يقيس أداء أسهم الشركات المتوسطة بنسبة بلغت 1.3%، وأغلق عند مستوى 777 نقطة، كما سجل مؤشر EGX100، الأوسع نطاقا بالسوق المصرية - الذي يقيس أداء الأسهم المقيدة بكل من مؤشري egx30 وegx70 - تراجعًا بلغ نحو 1.16%، وأغلق عند مستوى 1230 نقطة.