السيسي باحتفالية ليلة القدر: نحن أحوج للعمل لما مر بنا في السنوات الماضية

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي ، الأربعاء، إن مصر ماضية في تنفيذ المزيد من مشروعات التنمية الشاملة بعد أن حققت خلال المرحلة الماضية مشروعات متعددة في مجالات الطاقة والزراعة والإسكان والعشوائيات، مؤكدًا أهمية مثابرة الشعب والعمل على قلب رجل واحد من أجل مستقبل أفضل يتسع للمصريين ويضمن حقوقهم.
وأعرب السيسي، في كلمته إلى الأمتين العربية والإسلامية خلال الاحتفال بليلة القدر، اليوم الأربعاء، عن مخاوفه من عدم التوازن بين الاتباع في الدين بلا حدود وبين التفكر والتدبير، مشددًا على دور علماء الأزهر في توضيح قيم وتقاليد الدين الإسلامي في التركيز على القيم الأخلاقية.
وأكد أهمية قيم العمل والعلم والبناء والجهد والصبر والمثابرة لبناء الأمم ونهضة الشعوب، مطالبًا بتجنب أعمال التطرف والغلو والتشدد التي تسيء إلى الدين الإسلامي.
وشدد السيسي على أن التحديات التي تواجه العالم الإسلامي تتطلب من الجميع تضافر الجهود وتجنب الخلافات جانبًا بعيدًا عن أي توجهات مذهبية أو عرقية والعمل على قلب رجل واحد لدحر الإرهاب والتركيز والبناء ونشر الخير لرفع راية الأوطان.
وشدد على أهمية تحديث الخطاب الديني، مستشهدًا بالمسلمين الأوائل الذين قاموا بتنقية العديد من الأحاديث النبوية المغلوطة.
وتابع الرئيس أن «شهر رمضان يدعو إلى التكامل والتكافل والتراحم والعدالة الاجتماعية لواقع أفضل لغير القادرين لتلبية كافة متطلباتهم، ويذكرنا بقيمة العمل ونحن أحوج إليه لما مر بنا في السنوات الماضية ونأمل في بذل المزيد».
وشدد السيسي على أن «مصر تواجه خطرًا من بعض أعدائنا الذين يظهرون بمشروعات وأفكار مذهبية ومصالح خاصة وهدفهم ضعف أوطاننا ويجب أن نعرف أن الدول التي تعاني من مشروعات خاصة وأفكار مذهبية قد يأتي يومًا لا يجدون فيه وطنا يتنازعون عليه».
وطالب الرئيس بالنظر إلى المواطنين ومواقفهم وسلوكهم، متسائلاً: «هل نحن أعلم الأمم وأكثر الأمم نظافة وأكثر الأمم علمًا واختراعًا وصبرًا»، مؤكدًا أن كل هذه الأمور تعكس صورة الإسلام أمام العالم.
وقال إن المسلمين الأوائل تصدوا وقاموا بتنقية علم الحديث واستبعدوا 600 ألف حديث ولم يخافوا من المساس بأحاديث الرسول، وتساءل:«هل بالإمكان أن نقوم بعمل كهذا في الأمور الأخرى».
وكرم الرئيس 9 من الفائزين في المسابقة الدولية ال23 لحفظ القرأن الكريم، وهبط السيسي من على المنصة لمقابلة الطفل بلال محمد السيد جمعة «كفيف» وأمسك بيده واصطحبه إلى المنصة لتكريمه، ودار حديث جانبي بينهما، وأعلن الطفل تبرعه ب5 آلاف جنيه من جائزته لصندوق تحيا مصر.