شدَّد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أهمية قيم العمل والعلم والبناء والجهد والصبر والمثابرة لبناء الأمم ونهضة الشعوب، مطالبًا بتجنُّب أعمال التطرف والغلو والتشدد التي تسيء إلى الدين الإسلامي. وأعرب ،السيسي في كلمته إلى الأمتين العربية والإسلامية خلال الاحتفال بليلة القدر، اليوم الأربعاء، عن مخاوفه من عدم التوازن بين الإتباع في الدين بلا حدود وبين التفكر والتدبير، مؤكِّدًا أهمية دور علماء الأزهر في توضيح قيم وتقاليد الدين الإسلامي في التركيز على القيم الأخلاقية. وتساءل الرئيس: "هل المسلمون الذين يمثلون نحو ربع سكان العالم هم أعلم الأمم وأتقنها وأكثرها عملًا وأمانة وسماحة وإعانة للناس واحترامًا للمرأة وأقلهم إسرافًا وكلامًا؟.. هذا الوضع تعاني منه معظم الدول الإسلامية". وأضاف أنَّ التحديات التي تواجه العالم الإسلامي تتطلب من الجميع تضافر الجهود وتجنب الخلافات جانبًا، بعيدًا عن أي توجهات مذهبية أو عرقية والعمل على قلب رجل واحد لدحر الإرهاب والتركيز والبناء ونشر الخير لرفع راية الأوطان. وأشار إلى أنَّ مصر ماضيةٌ في تنفيذ المزيد من مشروعات التنمية الشاملة بعد أن حقَّقت خلال المرحلة الماضية مشروعات متعددة في مجالات الطاقة والزراعة والإسكان والعشوائيات، مؤكِّدًا أهمية مثابرة الشعب والعمل على قلب رجل واحد من أجل مستقبل أفضل يتسع للمصريين ويضمن حقوقهم. وشدَّد على أهمية تحديث الخطاب الديني، مستشهدًا بالمسلمين الأوائل الذين قاموا بتنقية العديد من الأحاديث النبوية المغلوطة.