كشف الدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزي ان السرية والكتمان هما القاعدة الأساسية التي يستند إليها عمل البنك والسر في نجاحه طيلة السنوات الماضية واجاب العقدة في شهادته بمعرض القاهرة الدولي للكتاب علي سؤال عن سياسة البنك في تخفيض سعر الفائدة وما يحدثه ذلك من تأثير سيئ علي المودعين قال د. فاروق العقدة ان سعر الفائدة قد تم تخفيضه من 11٪ الي 6٪ لكنه عاد في أواخر عام 2009 ليرتفع من 6 الي 11٪ وان البنك يحافظ علي سياسة الاسعار لتفادي التضخم وأوضح ان البنك المركزي يقيس التضخم عن طريق استقصاء حقيقي بأخذ عينة من كل محافظة وان السياسة النقدية في البنك تراعي التحكم في هذا التضخم حتي يمكن تشجيع الاستثمار مؤكداً ان سعر الفائدة الان أعلي من سعر التضخم الاساسي المستمر حتي يتم المحافظة علي ان يحصل المودع علي فائدة حقيقية ولكن علي المستوي المتوسط. وذكرت صحيفة الاخبار ان فاروق العقدة اعترف في الندوة التي ادارها د.صابر عرب رئيس هيئة الكتاب ان البنك تعرض لكثير من الضغوط لتخفيض سعر الفائدة بعد ان وصل التضخم الي 20٪ لكن البنك أصر علي موقفه في الوقت الذي تم تخفيض سعر الفائدة في الدول الغربية الي صفر٪ لأن الاستثمار في الخارج توجد له منافذ اخري غير البنك. اما في مصر فالبنك هو الجهة الوحيدة ولا توجد بدائل غيره للاستثمار خاصة ان 70٪ من مدخرات الشعب في البنوك وان البنك المركزي يراعي في عمله مصلحة المودع والمستثمر والدين الحكومي وان هذا يتم بحرفية وللمصلحة العامة للبلد. وحول تعافي الجنيه المصري امام الدولار مقارنة بالجنيه السوداني قال الدكتور فاروق العقدة انه عندما تسلم المسئولية كان الدولار يساوي 7.5 جنيه مصري بالاضافة لعدم توفر الدولار في الأسواق وأصبح مستقراً ومتوافراً الآن في البنوك وشركات الصرافة وان احتياطي النقد زاد من 14 مليار دولار الاحتياطي الي 34.2 مليار دولار. وأوضح محافظ البنك المركزي ان الازمة الاقتصادية أثرت علي دول كبري في حين ان مصر لم تخسر لأن اقتصادها قوي وأن كل تأثير الأزمة علينا هو مجرد استرخاء في الاقتصاد وان ما حدث في مصر هو أزمة مالية وليست اقتصادية وأشار العقدة ان ما حدث مع الجنيه السوداني هو مجرد محو خمسة ارقام تمتما كما حدث مع الليرة في تركيا بمحو 6 أصفار. وعندما وجه اليه أحد الحضور سؤاله بأن مصر لم تتأثر بالأزمة الاقتصادية العالمية لأنها غير مؤثرة في الاقتصاد العالمي قال العقدة ان هذا الكلام غير صحيح بدليل ان الاحتياطي المصري يتم استثماره في الخارج وأننا نستورد ونصدر الي دول العالم وأن 25٪ من الدخل القومي يأتي من استثمارات خارجية .. سأله أحدهم عن حقيقة ان الولاياتالمتحدةالامريكية افتعلت الأزمة الاقتصادية حتي تسطو علي أموال الخليج لكن محافظ البنك المركزي رفض هذه الأقاويل قائلا ان الحكومة الأمريكية تكلفت 2.5 تريليون دولار لسد العجز الذي نجم عن الأزمة.. وعندما سئل عن رأيه في الاتجاه القائل بأسلمة المصارف قال الدكتور فاروق العقدة أن علاقة البنك المركزي بالبنوك الإسلامية علي ما يرام وأنها مجرد منتج يطمئن إليه الناس وأن شيخ الأزهر ومفتي الجمهورية أكدا أن ما يتم سواء في البفك الإسلامية أو العادية ليس فيه شبهة ربا.