كشف مصدر حكومى مطلع أن المملكة العربية السعودية خصصت قرضًا ميسرًا بقيمة 205 مليون دولار من إجمالى المبالغ المرصودة لتنمية سيناء لإنشاء جامعة الملك سالمان . وأشار فى تصريحات خاصة ل"أموال الغد" إلى أن الوزارة كانت تستهدف الحصول على هذه المبالغ كمنحة من المملكة إلا أنه لم يتثن ذلك خاصة وأنه من شروط المنحة أن يقوم مقاولون سعوديون بتنفيذ المشروع . أوضح أنه ستيم تنفيذ المشروع من قبل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة على أن يتم النظر فى تحويل هذه المبالغ إلى منحة أثناء الاحتفال، قائلًا "فى حالة أسرعنا فى تنفيذ المشروع وتم الافتتاح بحضور مسئولى المملكة الكبار قد يتم الإعلان حينها على تحويل هذه المبالغ إلى منحة". لفت إلى أن الجامعة ستضم نحو10 كليات منها كليات فى شرم الشيخ ورأس سدر بجانب مركز أبحاث على مستوى عالى يخدم الجامعة ووزارة الصحة المصرية، منوهًا إلى أن المملكة خصصت 750 مليون دولار كقروض ميسرة لتنمية سيناء منها 110 ملايين دولار مبالغ احتياطية يمكن استخدامها فى التوسع فى المشروعات التى سيتن تنفيذها . أضاف المصدر أنه المملكة خصصت 750 مليون دولار أخرى لتمويل صادرات سلعية للسوق المصرية وسيكون منها المواد الخام فى إنشاء بعض المشروعات فى سيناء مثل الطرق وسيتم استيرادها من السوق السعودى كأحد شروط هذا التمويل . وشدد المصدر على أن الشركاء العرب مستعدون لضخ مزيد من الأموال للمشروعات فى مصر بصفة عامة وسيناء على وجه الخصوص لكن الأمر يتوقف على سرعة تنفيذ هذه المشروعات، كاشفًا عن وجود اتفاقيات مع أحد مؤسسات التمويل العربية المشاركة فى تنمية بقيمة 3 مليارات دولار لم يتم استغلالها ومن الممكن توجيهها لهذه المشروعات . وكانت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، وقعت مع الجانب السعودى اتفاقية بقيمة 1.5 مليار دولار فى الاجتماع الثالث للمجلس التنسيقى المصرى السعودى والذى عقد 5 يناير الجارى نصفها قروض ميسرة لمشروعات تنمية سيناء والنصف الآخر تسهيلات لتمويل صادرات سلعية للسوق المصرية . وأعلنت وزيرة التعاون الدولى أنها تستهدف الحصول أكبر قدر من المساعدات من مؤسسات التمويل العربية لتنمية سيناء، لافتة إلى أنه تم الاتفاق على توفير 6 مليارات دولار خلال الثلاث سنوات المقبلة لهذا الغرض . وفى الرابع والعشرين من يناير الجارى عقد المجلس التنسيقى اجتماعه الرابع بمجلس الوزراء بالقاهرة ووفقًا لوزيرة التعاون الدولى فقد تم الاتفاق على التفاصيل النهائية للاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الجانبين، على أن يتم استئناف المفاوضات فى الاجتماع الخامس الذى يرأسه المهندس شريف إسماعيل، رئيس الحكومة، والأمير محمد بن سالمان، ولى ولى العهد السعودى، تمهيدًا للتوقيع النهائى على الاتفاقيات فى الاجتماع السادس والأخير بحضور الرئيس السيسى والعاهل السعودى الملك سالمان بن عبد العزيز .