قال السفير حسام زكى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن المشاركة المصرية فى القمة الأفريقية الأوروبية تأتى انطلاقا من الاهتمام الخاص الذى توليه مصر بعملية الارتقاء بالشراكة الأفريقية الأوروبية لمستوى أرفع من التكامل فى جميع المجالات، خاصة فى ضوء التحديات التى شهدها النظام الاقتصادى العالمى خلال السنوات القليلة الماضية. وأضاف زكى، فى تصريحات صحفية أمس، أن أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، أكد فى اتصالاته مع الأطراف الأفريقية والأوروبية، فى إطار التحضير للمشاركة المصرية فى القمة، ضرورة الاتفاق على معالم محددة لتحقيق الأهداف المنشودة لهذه القمة، التى تنعقد تحت شعار النمو الاقتصادى والاستثمار والتوظيف. وأوضح أن أبوالغيط تناول أهمية الالتزام بالتنفيذ الكامل للاستراتيجية الأفريقية الأوروبية المشتركة خلال الإطار الزمنى الذى تحدده خطة العمل الأفريقى الأوروبى فى المرحلة المقبلة، للبناء على ما تم تحقيقه فى دعم التعاون بين القارتين منذ انعقاد القمة الأولى فى أبريل 2010، مشيدًا بالاتساق والاستمرارية فى تنفيذ المشروعات المتضمنة فى خطة العملوذلك وفقا لما ذكرته المصرى اليوم. وأشار المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية إلى أن أبوالغيط أكد فى اتصالاته ضرورة تفعيل آليات التنفيذ والمتابعة لقرارات القمة، وكذا التركيز على تحسين شروط النفاذ لآليات التمويل الأوروبية والالتزام بالشفافية فى طرح المشروعات المقترحة للتعاون، بحيث تعكس المصالح المشتركة للجانبين. وأكد زكى أهمية قيام الدول الأوروبية بإجراء تخفيضات جوهرية فى مستويات الدعم المحلى الخاص بالملف الزراعى، مع منح مزيد من المرونة بالنسبة لآلية الوقاية والسلع ذات الطبيعة الخاصة، وإلغاء جميع أشكال الدعم التصديرى، ومراعاة مصالح الدول الأفريقية المستوردة الغذاء فى جميع عناصر المفاوضات. وقال إن المشاركة المصرية فى القمة ستركز على أهمية تقديم المساعدات الفنية، وحث الدول الأوروبية على الالتزام بتعهداتها وتقديم المعونتين المادية والفنية للبنية التحتية فى الدول الأفريقية.