أعلن السفير بهاء الدسوقى سفير مصر بإندونيسيا، أن تعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسى واضحة وصريحة لأعضاء السفارة بتذليل كل العقبات والمشاكل التى تواجه العلاقات المصرية الإندونيسية، خاصة العقبات التجارية والاستثمارية، لتوطيد العلاقات والارتقاء بها بمستوى يليق بالجذور التاريخية بين البلدين. وقال السفير خلال لقائة اليوم بأعضاء الوفد التجارى الاستثمارى المصرى برئاسة المهندس محمد بركة وفى حضور نور فائزى السفير الأندونيسى بالقاهرة إن العلاقات المصرية الإندونيسية اختلفت تماما للأفضل بعد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى مؤخراً والتى حركت المياة الراكدة لأكثر من 45 عاماً منذ زيارة الرئيس جمال عبدالناصر. وأكد أن هناك ملفات كثيرة كانت معلقة قبل زيارة الرئيس والأن بدأت تأخذ طريقها للحل وعلى رأسها ملف وقف تصدير الخضروات والفاكهة إلى السوق الإندونيسية والمعلق منذ 2012 وجار الآن حل هذه المشكلة حيث من المقرر أن يزور وفد أندونيسى القاهرة مطلع الشهر القادم يضم ممثلين من وزارة الزراعة والحجر الزراعى لبحث هذه المشكلة وزيارة عدد من المزارع المصرية لانتاج الخضر والفاكهة للتأكد على الطبيعة من خلوها من مرض الذبابة السوداء، ومن المقرر أن يوقع الوفد الإندونيسى اتفاق تعاون فى المعامل المصرية التى تشرف عليها وزارة الزراعة والاعتراف بنتائج الفحص التى تجرى على السلع الغذائية والخضر والفاكهة التى تصدر إلى أندونيسيا وذلك لاعتماد اللجان الأندونيسية التى تفحص السلع فى مصر والتأكد من جودة المعامل وعدم التلاعب فى نتائجها. وأضاف السفير أنه من الملفات التى ألقت زيارة الرئيس الضوء عليها الملف الاستثمارى، حيث يجرى حاليا دراسة إنشاء مشروعات استثمارية مشتركة للتبادل بين البلدين وعلى رأسها إنشاء مشروع إندونيسى بالقاهرة فى مجال الفوسفات لعمل قيمة مضافة قبل تصديرة فى صورة خام تعتمد إندونيسيا على هذه السلعة داخل بلادها وذلك برؤوس أموال أندونيسية وفى المقابل يدرس حاليا إنشاء مشروع مصرى عملاق لتكرير زيت النخيل وتصديره إلى مصر ودول أفريقيا برأسمال مشترك قدرة 100 مليون دولار على مساحة 25 ألف فدان. وأضاف السفير أن هناك فعاليات إيجابية كثيرة تتم على ساحة العلاقات المصرية الاندونيسية حيث هناك زيارات متبادلة بين أعضاء الحكومتين على كل الأصعدة حيث يوجد توجيهات واضحة من القيادة السياسية للأرتقاء بمستوى العلاقات. وقال إن زيادة الصادرات المصرية إلى إندونيسيا تحتاج إلى جهود كبيرة من أصحاب الأعمال بالبلدين وأن تكون هناك تواجد مصرى داخل أسواقها دائم ومستمر مؤكداً أن النضج بين القطاع الخاص المصرى لاندونيسى لم يكتمل بعد ومطلوب المزيد من التعاون فى المرحلة المقبلة لتلبية طموحات المواطن داخل البلدين. وأضاف أن هناك تعاونا بين مصر وإندونيسيا فى مجال مكافحة الإرهاب ومحاربة التطرف ونشر الإسلام الوسطى وتصحيح صورة الإسلام فى العالم. ومن جانبه أكد الدكتور نور فائزى سفير إندونيسيا فى القاهرة على أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لإندونيسيا كانت بمثابة الجسر لبناء علاقات قوية بين البلدين فى كل المناحى السياسية والاقتصادية. وأشاد فائزى بدور القطاع الخاص بالحفاظ على العلاقة وحرصة على التواجد فى السوق الأندونيسى ومدى إنعكاس ذلك على الترابط بين البلدين. وشدد فائزى على ضرورة زيادة التعاون وفتح مجالات جديدة خاصة فى قطاع السياحة الدينية وكشف عن دعوته لوفد من كبار العاملين بقطاع السياحة الإندونيسية لبحث سبل التعاون المشترك وتعظيم الإستفادة للجانب المصرى من السياحة الدينية الإندونيسية والتى تمثل النسبة الأكبر على مستوى العالم. وأعلن أنه سيزور القاهرة قريباً وفد كبير من أصحاب الأعمال فى إندونيسيا لدراسة السوق وإجراء لقاءات ثنائية مع نظرائهم فى مصر. وأكد المهندس محمد بركة رئيس البعثة التجارية الاستثمارية أن المرحلة القادمة ستهد تطورا كبيرا فى العلاقات الاقتصادية بين البلدين حيث إن هناك رغبة أكيدة من البلدين فى تطوير وتنمية العلاقات فى إطار المصلحة العامة والتكامل فى كل المجالات وليس التنافس. وقال إن الزيارة شهدت نجاحاً كبيراً حيث تم توقيع اتفاقيات بالأحرف الأولى لعدد من الصفقات فى مجال زيت النخيل والزجاج والبورسلين وإقامة بعض الوكالات كما تم بحث إجراءات تأسيس مشروع تكرير زيت النخيل والذى يتولى تأسيسة القطاع الخاص المشترك بنسبة 100%، مؤكدأ أن هناك مشروعات إندونيسية قادمة فى منطقة قناة السويس أغلبها فى مجال اللوجيستيات حيث تم التطرق لهذا الأمر خلال الزيارة، مؤكداً أن القطاع الخاص الإندونيسى متحمس للمشاركة فى مشاريع محور قناة السويس. بوابة الأهرام