اكد نور فائزي سوواندي السفير الأندونيسي بالقاهرة في تصريحات خاصة ل "الجمهورية" أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لأندونيسيا تمثل منعطفا تاريخياً ستتحدث عنه الأجيال القادمة بالكثير من الحب والتقدير والمصلحة المشتركة و أن مصر هي أول دولة عربية تعترف باستقلال أندونيسيا عام 1946 بدأت العلاقات الدبلوماسية بين أندونيسيا ومصر رسمياً يوم 10 يونيو عام 1947 من خلال توقيع معاهدة الصداقة والود. وتم افتتاح السفارة الإندونيسية في القاهرة عام .1949 وأن مصر وإندونيسيا كانتا جنباً إلي جنب مع الهند ويوغوسلافيا وغانا بصفتهم الأعضاء المؤسسين للمؤتمر الأفرو آسيوي "أفريفيا آسيا 1955" وحركة عدم الانحياز "1961". وأوضح سوواندي أنه عندما ظهرت قضية تيمور الشرقية. اتخذت مصر موقف الامتناع مسبقاً. إلا أن مصر غيرت وجهة نظرها واتخذت موقفاً مدعماً بشكل دائم لاندونيسيا في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة. وطالما حافظت اندونيسيا ومصر علي الدعم المتبادل بخصوص كل الترشيحات علي أساس المعاملة بالمثل في مختلف المنظمات الدولية. ويجمع البلدان آلية ثنائية وقد عقد أول اجتماع اللجنة الثنائية المشتركة "JBC" في جاكرتا في الفترة من 4 6 فبراير 1988 كما عقد آخر اجتماع للجنة وهو الخامس في جاكرتا في الفترة 3 4 ابريل 2007 حيث وقعت البلدان اتفاق مظلة للتعاون الاقتصادي والفني. وقد زار إبراهيم محلب . رئيس الوزراء المصري اندونيسيا في ابريل 2015 بصفته رئيساً لوفد مصر في ذكري الاحتفال بمرور 60 عاماً علي مؤتمر آسيا افريقيا وخلال زيارته أعرب عن اهتمامه بالتعاون المستقبلي في قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة. وعلي صعيد العلاقات الاقتصادية بين مصر وإندونيسيا قال سوواندي تتزايد بشكل كبير كما وكيفا. سواء من كم وعدد الاجتماعات "من خلال التعاون الاقتصادي المتعدد الأطراف كما يتمثل في مجموعة الثمانية D-8" ومنظمة المؤتمر الإسلامي" وكذلك حجم وقيمة التجارة بين البلدين. فقد بلغت القيمة الإجمالية للتجارة 1.49 مليار دولار عام 2014 أو زادت نسبة 12.02% مقاونة ب 1.2 مليار دولار امريكي عام 2013 وبلغت قيمة الصادرات الأندونيسية لمصر نسبة 21.71% أو 1.3 مليار دولار امريكي عام 2014 بمقارنة 1.1 دولار امريكي مليار عام 2013 ومن ناحية اخري زادت قيمة الواردات من مصر إلي اندونيسيا 146 مليون دولار امريكي أو بنسبة 15.01% عام 2014 بمقارنة 127 مليون دولار عام .2013 بلغت القيمة الاجمالية للتجارة بين مصر واندونيسيا 662.95 مليون دولار من يناير إلي مايو عام 2015 أي زادت بنسبة 15.16% بمقارنة 575.69 مليون دولار عام 2014 في حين ارتفعت واردات اندونيسيا من مصر إلي 28.12% أو 84.16 مليون دولار أمريكي خلال الفترة من يناير إلي مايو 2015 مقارنة بالفترة نفسها قبل عام واحد. كما بلغت قيمة صادرت أندونيسيا إلي مصر 578.79 مليون دولار امريكي أو ارتفاع بنسبة 13.49% بمقارنة 510 مليون دولار في نفس الفترة من عام .2014 وكانت أهم السلع المصدرة من اندونيسيا إلي مصر هي زيت النخيل ومشتقاته اطارات هوائية جديدة مفرغة مصنعة من المطاط. خيوط اصطناعية غير مهيأة. البن. الثلاجات. الفريزر وما إلي ذلك. خيوط وغزل اصطناعية غير مهيأة الورق المصقول للكتابة والطباعة وما إلي ذلك. خيوط من ألياف تركيبية غير مهيأة للبيع بالتجزئة الدهون والزيوت الحيوانية والنباتية والمهدرجة ومشتقاتها. الصابون ومستحضرات غواسل عضوية سطحية لاستخدامات الصابون. بالاضافة إلي الألواح المصنعة من الخشب أو أي مواد نباتية اخري الأبلاكاش. خشب الأرضيات "الباركيه". كذلك أخشاب مكسوة ولاصقة مماثلة. وسيارات الستيشن. الكحول اللاحلقية الأكسيكليك ومشتقاته. لب الخشب الشبه كيميائي. ويذكر أن اندونيسيا نوعت في العامين الماضيين السلع التصديرية لمصر لتشمل تصدير جنوط السيارات. بطاريات السيارات. الأثاث المكتبي. الأثاث الخشبي. والبامبو "داخلي وخارجي". المنتجات الورقية. ورق التواليت. منتجات العناية بالطفل. منتجات العناية بالبشرة وصابون الوجه والشامبو ومعجون الاسنان ومستحضرات التجميل العشبية. المواد الغذائية الأواني الزجاجية والأواني البلاستيكية وملح العطام والمشغولات اليدوية. ومن جهة اخري فإن الصادرات الرئيسية من مصر إلي اندونيسيا تتمثل في الكالسيوم وفوسفات كالسيوم الألومنيوم. الطباشير الطبيعي والفوسفاتي. البلح والموالح و"الفاكهة الطازجة والمجففة. والتين. والأناناس والمانجو والأفوكادو. والجوافة". المولاس أؤ العسل الأسود الناتج من استخراج أو تكرير السكر. البطاطا. البنجر اللب. نقل قصب السكر والبيرة والتقطير الثمالة والنفايات. مادة الأسفلت "مثل القار النفطي قطران الفحم" الأسمدة المعدنية أو الكيمائية الفوسفاتية بذور اليانسون. باديان. الشمر. الكزبرة. الكمون. وما إلي ذلك. القطن غير مندوف ولا ممشط بالاضافة إلي السجاد وأغطية الأرضيات الاخري المعقودة والمنسوجة. العوامل العضوية النشطة علي السطح ومستحضرات التنظيف والغسيل المتنوعة. الكربون المنشط. المنتجات المعدنية الطبيعية النشطة. صباغ الحيوان "الصباغ الأسوط" مقتطفات العطور ومراكز البن والشاي. ومن أجل تعزيزالتعاون في مجال الاستثمار تقوم حالياً كل من هيئة الاستثمار والتنسيق الاندونيسية "BKPM" بالتعاون مع الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة "GAFI" بوضع اللمسات الأخيرة لمسودة مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون والاستثمار. ومن المقرر أن يتم توقيع تلك المذكرة خلال زيارة الرئيس السيسي إلي إندونيسيا في الأسبوع من شهر سبتمبر .2015 وفي الوقت الراهن. هناك عدد اثنين من الشركات الأندونيسية التي تستثمر وتدير اعمالها في مصر. الأولي شركة قطاع خاص محدود ملك سالم وازاران أبوآلاتا وتنتج الشعرية سريعة التحضير "إندومي" ويبلغ حجم استثمارها إلي 250 مليون جنيه مصري "32 مليون دولار" والشركة الثانية هي شركة مجموعة "كيداوونج" والتي قامت بإنشاء مصنع الهرم للزجاج في الإسكندرية بالتعاون مع شركة البركة للتجارة بإجمالي استثمارات بلغت حوالي 27 مليون دولار امريكي. وبالاضافة لتلك الشركتين. هناك ايضا شركات إندونيسية اخري لاقامة استثمارات مشتركة قيد التنفيذ مع شركات محلية في مصر مثل: شركة "مولتي ستراداد أراه سارنا" لانتاج اطارات سيارات الركاب. شركة "كاواسان بيريكات نوسانتارا" وهي شركة مملوكة للدولة تتطلع لإمكانية إنشاء مستودع جمركي في قناة السويس الجديدة. أما بالنسبة للطلبة الإندونيسيين في مصر فقد وصل 2673 طالباً "بنهاية شهر يوليه 2015" ولذا كانت هناك حاجة ملحة لبناء مساكن لإقامة وتسكين الطلبة من اجل تسهيل دراستهم في مصر. وكان ذلك من ضمن أحد أولويات الحكومة في اندونيسيا. وبالفعل كانت البدايات من خلال توقيع علي خطاب نوايا بين الحكومة الاندونيسية وجامعة الأزهر في 18 أكتوبر 2009 وتلاها توقيع مذكرة تفاهم بما يقرب من 405 ملايين دولار امريكي كمنحة من حكومة إندونيسيا لجامعة الأزهر لبناء عدد 4 وحدات من المباني السكنية داخل المدينة الجامعية وعدد 1 خدمة المطبخ. في القطاع الثقافي . فإن اندونيسيا ومصر تشاركان بنشاط في المهرجانات الثقافية المختلفة في كلا البلدين. وقد شاركت الفرق الاستعراضية الإندونيسية في الرقص والغناء في العديد من المهرجانات الثقافية بمصر مثل مهرجان سماع الدولي "للموسيقي الروحية والإنشاد" علي التوالي "2012. 2013. 2014" المهرجان الدولي للطبول والفن التقليدي "2013" مهرجان أبوسمبل لتعامد الشمس علي وجه تمثال رمسيس الثاني "2013" مهرجان دمنهور الدولي الشعبي "2013 دان 2014" والمهرجان الدولي الأول في الإسكندرية للدمي والعرائس "2014". بينما قامت ايضا فرق الرقص والاستعراض المصرية بالمشاركة في بعض المهرجانات الثقافية في اندونيسيا مثل كارنفال اسيا أفريقيا علي هامش الاحتفالات التي كانت جزءاً من الذكري ال 60 لمؤتمر آسيا أفريقيا في ابريل 2015 وكذلك مهرجان "إراو" الدولي للفلكور والفنون الشعبية عام 2013 و2015 بالاضافة لمهرجان الفلكلور "استمتع بإندونيسيا" عام .2013